بدء الانتخابات التشريعية الفرنسة وترجيح فوز اليسار

تاريخ النشر: 10 يونيو 2012 - 08:09 GMT
دعاية انتخابية
دعاية انتخابية

بدأ الناخبون الفرنسيون الأحد الادلاء بأصواتهم في الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية التي يرجح فوز اليسار فيها بعد شهر من وصول الاشتراكي فرنسوا هولاند الى الرئاسة.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الثامنة (توقيت باريس) للانتخابات التي دعي حوالى 46 مليون ناخب إلى الادلاء باصواتهم فيها لانتخاب 577 نائبا.

وترجح استطلاعات الرأي فوز اليسار بفارق كبير. لكن الرهان يتعلق بإمكانية حصوله على الاغلبية المطلقة في البرلمان والا سيضطر للاعتماد على اليسار الراديكالي.

وكان الرئيس الجديد فرنسوا هولاند دعا الفرنسيين الى اعطائه "اغلبية واسعة ومتينة ومتجانسة" ليتمكن من تنفيذ وعوده الانتخابية.

ومن جهته، دعا رئيس الحزب اليميني الاتحاد من اجل حركة شعبية جان فرنسوا كوبيه الى "انتخاب اغلبية من نواب اليمين من الآن في الجمعية الوطنية لمنع حدوث ما لا يمكن إصلاحه حتى لا يقوض ما تم انجازه".

واعلنت نتائج متقاربة جدا لاستطلاعات الرأي حول نوايا التصويت.

فالاشتراكيون سيحصلون على ما بين 31,5 بالمئة و32 بالمئة من الاصوات، ودعاة حماية البيئة على 5 الى 5,5 بالمئة واليسار الراديكالي بين 7,5 و8 بالمئة واليسار المتطرف على 1 الى 1,5 بالمئة.

اما اليمين، فتشير استطلاعات الرأي الى انه سيحصل على ما بين 33,5 و35 بالمئة من الاصوات واليمين المتطرف على 15 او 16 بالمئة.

والنقطة الاساسية في الاقتراع هي حجم التعبئة في صفوف الناخبين. فقد اشارت الاستطلاعات الى ان حوالى ستين بالمئة من الناخبين فقط سيدلون باصواتهم، مقابل ثمانين بالمئة صوتوا في الانتخابات الرئاسية.

والامر الذي يجري الرهان عليه في انتخابات الجمعية الوطنية او المجلس الادنى للبرلمان والتي تضم 577 عضوا هو قدرة هولاند على مباشرة الحكم دون قيود مع سعيه لانعاش ثاني اكبر اقتصاد في اوروبا والحد من البطالة المتصاعدة والقضاء على سحب الحكومة على المكشوف دون تعريض الناخبين لتخفيضات في الرعاية الاجتماعية واجراءت تقشفية على غرار اليونان.

وستجرى الجولة الثانية والاخيرة من الانتخابات في 17 حزيران/ يونيو لتحديد تشكيلة جمعية وطنية يأمل هولاند في بداية فترة رئاسته التي تستمر خمس سنوات ان تتعاون معه في تنفيذ برنامجه بشأن الضرائب والانفاق.

اما مجلس الشيوخ الفرنسي فان اليسار يسيطر عليه بالفعل.

ويحتاج ايضا الاشتراكي هولاند البالغ من العمر 57 عاما والذي اسقط الرئيس المحافظ نيكولا ساركوزي في السادس من ايار /مايو وأدى اليمين في منتصف الشهر نفسه كل المساعدة التي يستطيع الحصول عليها مع ضغطه على الزعماء الاوروبيين لبذل المزيد من اجل النمو الاقتصادي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن