بدأت الانتخابات التشريعية في صربيا اليوم وسط حماس واهتمام داخلي واوروبي كبيرين حيث من المقرر ان يتم انتخاب برلمان جديد مؤلف من 250 مقعدا يتنافس عليها 20 حزبا سياسيا.
وشهدت العملية الانتخابية في عدد من مراكز الاقتراع التي وصلت الى قرابة ثمانية الاف و500 مركز عشرات الحوادث الا انها لم تؤثر على سير العملية التي تجري بحماس منقطع النظير خاصة في مناطق شرق وجنوب البلاد حيث الاحزاب القومية المتشددة تحقق تقدما نوعيا فيها.
وذكرت البيانات المتلاحقة التي تصل للمركز الوطني للانتخابات في بلغراد ان التصويت في المناطق الريفية يذهب الى صالح الاحزاب القومية المتشددة على حساب المدن الكبرى التي تميل لتأييد الاحزاب المعتدلة والديموقراطية.
ويقوم بمراقبة الانتخابات 4276 مراقبا دوليا ومحليا يتابعون تلك الانتخابات عن كثب غالبيتهم من منظمات المجتمع المدني وممثلي برلمانات اوروبية مختلفة.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين حوالي 6ر6 ملايين ناخب من بينهم حوالي 20 في المئة من ممثلي الاقليات المختلفة ومنهم الاقليات الهنغارية والاسلامية (البوسنية) والالبانية والكرواتية والرومانية وغيرها.
ويعطي المراقبون اهمية مميزة لتلك الانتخابات لان اولويات البرلمان الجديد هي كيفية ايجاد حل لازمة كوسوفو التي تعتبر في صربيا قضية قومية رئيسية.
ويتوقع المراقبون تقدما كبيرا للحزب الراديكالي الصربي وهو حزب قومي متشدد يقيم رئيسه فويسلاف شيشيل في سجن المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي كمجرم حرب معروف فيما يتوقع ان يحصل على المركز الثاني الحزب الديمقراطي الصربي الذي يتزعمه رئيس جمهورية صربيا بوريس تاديتش فيما سيحتل المركز الثالث حسب تلك التوقعات حزب رئيس الوزراء فويسلاف كوشتونتسا وهو حزب قومي لكنه اقل تطرفا من الحزب الراديكالي يليها الحزب الاشتراكي الصربي.
وتشارك الاقليات باحزاب صغيرة من بينها حزب تحالف سنجق الذي يمثل غالبية مسلمي تلك المقاطعة الصربية الملاصقة للحدود مع البوسنة والجبل الاسود.
