بثينة شعبان: إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا سوف يعتبر عدوانا

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2012 - 08:51 GMT
مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان
مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان

اعتبرت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان "الاقتراح الذي قدمته دول غربية بإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا بأنه سوف يعتبر عدوانا ضد الدولة الواقعة في الشرق الأوسط"، مشيرة الى أن "منطقة الحظر الجوي التي إقترحتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومسؤولون غربيون آخرون، سوف تشكل عدوانا ضد سوريا، وأن سوريا كدولة لن تقبل أي عدوان، وسوف تدافع عن نفسها".

وحول ما إذا كانت مثل هذه المنطقة يمكن إقامتها تحت غطاء مختلف في المستقبل، قالت:"إنني لا أعتقد ذلك، وآمل ألا يتم الاتفاق على ذلك مطلقا". وأضافت أن "دعم من وصفتهم بالمتمردين بالسلاح والمال، يعد تدخلا في سوريا وانتهاكا للسيادة السورية، وأن الدعم الخارجي للجماعات المناهضة للحكومة هو السبب في استمرار أعمال العنف في سوريا خلال الأشهر الـ 18 الماضية".

كما أكدت شعبان دعم "الحكومة السورية دور الأمم المتحدة في سوريا وأية صيغة تريد إستخدامها"، وذلك في إشارة الى الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي الذي خلف كوفي أنان، كمبعوث جديد للأمم المتحدة في سوريا.

وأضافت شعبان أننا "ندعم دور الأمم المتحدة نعرب عن تأييدنا للمبعوث الجديد الذي قامت بتعيينه"، مشيرة إلى أن سوريا تدعم الأمم المتحدة إذا ما أرادت تغيير شكل المهمة وندعم أية صيغة تريدها الأمم المتحدة، مثل أن يكون لها مكتب سياسي أو شكل مختلف.

وأوضحت أن "وزارة الخارجية السورية أرسلت خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة تقول فيه إننا ندعم الخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة على النطاق الدولي كحجر زاوية لنجاح مهمة الأمم المتحدة في سوريا".

وأضافت شعبان، "بيد أن المشكلة هي أن بعض الدول الغربية والعربية يبدو أنها تعمل على زعزعة الوضع في سوريا من خلال تقديم المال والسلاح للجماعات المسلحة التي ترتكب أفظع الجرائم، بالرغم من أنها تعهدت بدعم خطة عنان للسلام، وحثت باقي الدول على الدعم الحقيقي لمهمة الأمم المتحدة لإنجاحها".

واتهمت شعبان ما وصفته "الدعم الأجنبي" لجماعات المعارضة المسلحة بالمسؤولية عن استمرار العنف في الدولة التي تجتاحها الاضطرابات، والواقعة فى الشرق الأوسط، لافتا الى أن "هناك الكثير من الأموال، والكثير من السلاح تتدفق على هذه الجماعات التي تعمل ضد الشعب السوري، والجيش السوري، والحكومة السورية".