بترايوس يدلي بشهادته امام الكونغرس حول هجوم بنغازي

تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2012 - 02:39 GMT
المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ديفيد بترايوس
المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ديفيد بترايوس

يدلي المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ديفيد بترايوس بشهادته امام مجلس النواب الخميس حول الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الذي قتل فيه السفير وثلاثة اميركيين اخرين في 11 ايلول/سبتمبر.
واعلنت اللجنة المكلفة شؤون الاستخبارات في مجلس النواب في وقت متاخر الاربعاء ان بترايوس الذي ادلى باستقالته الجمعة بعد اقراره باقامة عاطفية خارج اطار الزواج، سيدلي بشهادته في جلسة سرية عند الساعة 7,30 الجمعة (12,30 تغ).
من جهته، صرح السناتور جون ماكين ان بترايوس سيدلي بشهادته ايضا امام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الخميس، مما يثير احتمال مثول الجنرال بترايوس مرات عدة امام الكونغرس.
وفي كلا الحالتين، ستكون الانظار مركزة على بترايوس بينما يوجه اليه النواب اسئلتهم حول الهجوم على القنصلية الاميركية على بنغازي في ليبيا.
واستدعي بترايوس الى واشنطن للادلاء بشهادته في عدة جلسات سرية هذا الاسبوع حول الهجوم، لكن ذلك كان قبل استقالته المفاجئة الاسبوع الماضي.
واثارت الفضيحة التي تبين فيها ان بترايوس اقام علاقة خارج الزواج مع كاتبة سيرته الذاتية، الشكوك حول تعاونه.
وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فينشتاين ان بترايوس "اعرب عن تحمسه ورغبته في الادلاء بشهادته".
ولم تعط فينشتاين اي اطار زمني الا ان ماكين حدد موعدا.
وقال ماكين امام صحافيين ان "الجنرال بترايوس سيدلي كما تعلمون بشهادته امام لجنة الاستخبارات"، مضيفا ان ذلك سيتم الخميس.
وطالب اعضاء الكونغرس من الحزبين وفي المجلسين، بترايوس وغيره بالادلاء بشهاداتهم خلال عدة جلسات سرية للحصول على معلومات اكبر حول حيثيات الهجوم الذي قتل فيه السفير الاميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين.
وطالب الجمهوريون بفتح تحقيق حول ما حصل في بنغازي والسبب وراء الرواية غير الثابتة للاحداث والتي قدمتها ادارة اوباما والتي اصرت في البدء على ان الهجوم مرده الى تظاهرة ضد فيلم معاد للاسلام.
ومن المتوقع ان يتم استعداء السناتور ليندساي غراهام حليف ماكين، ومسؤولين اخرين بارزين في الامن القومي وخصوصا وزير الدفاع ليون بانيتا للادلاء بشهاداتهم امام لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ.
كما تعالت اصوات الجمهوريين المطالبين بان تدلي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشهادتها امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.
وجدد ماكين وغراهام دعواتهما لتشكيل لجنة مؤقتة في مجلس الشيوخ من اجل التحقيق في هجوم بنغازي مشددين على ان قيام ثلاث لجان او اكثر كل على حدة بالتحقيق مع مختلف المسؤولين لن يؤدي الى خلاصة موحدة.
وعرض ماكين قرارا على مجلس الشيوخ للمطالبة بتشكيل اللجنة قبل ان يتهم اوباما بالفشل في مهامه كقائد اعلى في ما يتعلق بالهجوم على بنغازي.
وصرح ماكين امام مجلس الشيوخ "هذا الرئيس وهذه الادارة اما اظهرا عجزا هائلا او يقومان بتغطية، وكلاهما غير مقبولين من الشعب الاميركي".
وفي وقت سابق، صرح ماكين امام صحافيين انه "من الضروري ان يقوم الكونغرس بتقييمه الخاص والمستقل" لما حصل في الهجوم.
وربط غراهام في محاولة ربما لزيادة اهمية قضية بنغازي، بينهما وبين ازمات كبيرة سابقة من بينها فضيحة سبعينات القرن الماضي التي طالبت الرئيس الاميركي انذاك نيكسون.
وقال غراهام "ان التحقيق في ووترغيت استفاد من تشكيل لجنة مشتركة، وكذلك حول قضية ايران كونترا".
واضاف "اعتقد ان كشف الحقيقة حول بنغازي ممكن فقط اذا تم الجمع بين امكانات هذه اللجان الثلاثاء بشكل محترف".
وتوقع ماكين ان يواجه معارضة من قبل الديموقراطيين.
وقال "ان الحزب الحاكم لا يحب ابدا ان يتم تشكيل لجنة تحقيق ... لقد كانت هناك مقاومة للجنة ووترغيت وايضا حول ايران كونترا".
ولم يرحب الديموقراطيون بالفكرة، فقد اعتبرت فينشتاين انها تختلف "بشدة" مع ماكين.
وصرحت فينشتاين امام صحافيين "سنتعامل مع جانب الاستخبارات في القضية. نحن اللجنة التي عليها القيام بذلك، ونحن اللجنة المكلفة النظر ولديها السلطة للقيام بذلك ... ولا ارى حاجة لتشكيل لجنة خاصة".
كما رفض كارل ليفين رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ تشكيل لجنة تحقيق حول بنغازي قبل انتهاء التحقيقات الجارية، الا انه اقر بانه يريد الحصول على مزيد من التفاصيل.
وقال ليفين "اعتقد ان هناك اسئلة بحاجة الى اجوبة حول قضية بنغازي"