اجرى الرئيس جو بايدن مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ بحثا التوترات المتصاعدة حول تايوان والخلافات التجارية ومحاولتهما إبقاء التنافس بين القوى العظمى تحت السيطرة في ظل الاندفاع الاميركي لتحريض تايوان على اعلان الاستقلال من جانب واحد وهو ما تعتبره الصين حرب مباشرة ضدها
5 مكالمات سابقة
وقال البيت الأبيض إن الاتصال الهاتفي الخامس بين بايدن وشي منذ أن أصبح الأخير رئيسًا قبل عام ونصف عام، بات من الصعب إخفاء انعدام الثقة الكبير بين البلدين، وقال جون كيربي إن "التوترات بشأن السلوك العدواني للصين في منطقة الهندي والهادئ" ستكون على رأس جدول الأعمال.
زيارات استفزازية اميركية لتايوان
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يزورون بانتظام تايوان التي يفصلها شريط ضيق من المياه عن البر الصيني، فإن بكين تعتبر زيارة بيلوسي بمثابة استفزاز كبير. وهي المسؤولة الثانية في ترتيب الرئاسة الأميركية ونظراً لمنصبها فقد تسافر بوسائل نقل عسكرية.
والتوتر حول زيارة بيلوسي غيض من فيض اذ يخشى المسؤولون الأميركيون من أن يفكر شي في استخدام القوة لفرض السيطرة على جزيرة تايوان الديموقراطية.
اهداف بايدن من محادثاته بالرئيس الصيني
ويفتخر بايدن باقامة علاقة وثيقة مع شي منذ سنوات، ولكن - بسبب قيود السفر جراء وباء كوفيد - لم يلتق الاثنان وجهاً لوجه منذ توليه الرئاسة. وفقًا للبيت الأبيض، فإن الهدف الرئيسي لبايدن هو إقامة "حواجز حماية" للقوتين العظميين.
ويهدف هذا إلى ضمان تجنب وقوع نزاع مفتوح، رغم اختلافهما بشأن الديموقراطية وتنافسهما بشكل متزايد على الساحة الجيوسياسية.
وقال كيربي ان بايدن "يريد أن يتأكد من أن خطوط الاتصال مفتوحة مع الرئيس شي بشأن جميع القضايا سواء كانت قضايا نتفق عليها أو نواجه صعوبة كبيرة حولها - وانه لا يزال بإمكانهما التواصل هاتفيا بهدوء".
وتخاطر كل من بكين وواشنطن اللتين تدور بينهما حرب تجارية، أكثر وأكثر بحدوث نزاع مفتوح حول تايوان، مع مؤشرات طفيفة تفيد بايجاد حل حول المسألتين.