شكك الرئيس الاميركي جو بايدن في حصيلة الشهداء المعلنة جراء القصف الاسرائيلي المدمر والمتواصل على قطاع غزة منذ 19 يوما، ونفى ان يكون طلب من الدولة العبرية ارجاء عملية برية كانت اعلنت انها تستعد لشنها في القطاع.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي انه "لا يثق" بحصيلة الشهداء التي تعلنها وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب احدث حصيلة اعلنتها وزارة الصحة، فقد استشهد اكثر من 6546 فلسطينيا، في الغارات والقصف الاسرائيلي، معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ.
وجدد الرئيس الأميركي موقف ادارته الذي يعتبر ان لإسرائيل الحق في الرد على الهجوم المباغت الذي شنته حماس في 7 اكتوبر وقتلت في غمرته 1400 من المستوطنين والجنود الاسرائيليين.
على انه حث اسرائيل على "بذل ما في وسعها" لتقليل عدد الضحايا المدنيين.
ونفى بايدن ان يكون طلب من اسرائيل ارجاء اجتياحها المتوقع لقطاع غزة، مشدد على ان هذا الامر هو قرار يتعلق باسرائيل.
لكنه اشار الى ان مباحثاته مع بنيامين نتياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية تطرقت الى مسالة الرهائن، حيث ابلغه انه اذا كان في المقدور تحريرهم بسلام، فان "هذا ما يتعين علينا فعله".
وتقول اسرائيل ان حركة حماس احتجزت خلال هجومها 222 شخصا عدد منهم يحملون حنسيات اجنبية او جنسيات اسرائيلية اجنبية واقتادتهم الى قطاع غزة.
هجوم مؤجل
واطلقت الحركة خلال الايام الماضية اربع نساء لاسباب انسانية بعد وساطة مصرية وقطرية، علما انها كانت اعلنت ان اكثر من عشرين من الرهائن قتلوا في القصف الاسرائيلي.
وبينما تؤكد العديد من التقارير ان مسالة الرهائن لعبت دورا مهما في تاخير العملية العسكرية البرية التي تستعد لها اسرائيل، لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" اضافت سببا جديدة يتعلق بنقل واشنطن منظومات الدفاع الجوي إلى المنطقة وتأمين الحماية لقواتها
وقالت الصحيفة ان اسرائيل وافقت على طلب واشنطن ارجاء الاجتياح الى حين الانتهاء من عمليات نقل تلك المنظومات.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق ان الطلب الاميركي بشان ارجاء العملية البرية جاء من أجل الاستعداد بشكل أفضل للتصدي لهجمات محتملة على القوات الاميركية في الشرق الاوسط.
وتوق مصدر مطلع تحدثت معه الصحيفة ان تتصاعد الهجمات ضد القوات الاميركية عقب بدء اسرائيل اجتياحها للقطاع.
غير ان موقع اكسيوس تحدث عن ان تاجيل عملية الاجتياح جاء لاسباب تتعلق بتردد نتنياهو الذي لا يثق في الخطط التي وضعها الجيش لتنفيذ الاجتياح، ويريد منح نفسه مزيدا من الوتقت من اجل التاكد والاطمئنان الى نجاعتها.
