باول ينفي علم السعودية بالحرب على العراق قبله

تاريخ النشر: 20 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نفى وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان يكون قد علم بقرار الرئيس جورج بوش غزو العراق بعد ان تم ابلاغ المملكة العربية السعودية به مثلما قال الصحفي بوب وودورد. 

ورغم تساؤلات اثارها كتاب جديد لوودورد بعنوان "خطة الهجوم" (Plot of Attack) بأن باول كان لديه شكوك بشان الغزو الا ان الجنرال المتقاعد قال ايضا انه كان يعرف انه سيؤيد الحرب اذا فشل في ايجاد حل دبلوماسي في الامم المتحدة. 

وقال باول في مقابلة اذاعية "كنت أعرف انها (الحرب) ربما تحدث وكنت أعرف انه (بوش) عندما يسير في الطريق الثاني فانني سأكون معه حتى نهايته". 

وأضاف قائلا "أعتقد انه كان القرار الصحيح في ذلك الوقت (الذهاب إلى الحرب) وأعتقد انه القرار الصحيح الان". 

واذكى الكتاب مزاعم في عام انتخابات الرئاسة الاميركية عن خلافات في ادارة بوش وان الرئيس الاميركي كان شغوفا بغزو العراق رغم التحذيرات من احتلال البلاد الذي قتل فيه عدد من الجنود الاميركيين يفوق كثيرا عدد اولئك الذين قتلوا في الحرب نفسها. 

وسعى باول الذي ينظر إليه على انه كان أكثر المترددين بين كبار مستشاري بوش بشأن احتلال العراق الى الدفاع عن مواقفه من الحرب بعد ان قال وودورد انه اختلف مع مسؤولين كبار آخرين وانه لم يشارك في القرار النهائي. 

وقال "عندما قلت للرئيس ..هذا سيكون صعبا خاصة من حيث العواقب عندما نكون مسؤولين عن العراق.. فانني كنت اؤدي وظيفتي". 

ووفقا لما جاء في كتاب وودورد فان بوش ابلغ أولا مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس ونائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد بقراره الذهاب إلى الحرب في كانون الثاني /يناير 2003 . وقال وودورد ان خطة تفصيلية عرضت ايضا على سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الامير بندر بن سلطان قبل ان يبلغ بوش باول بقراره الاخير. 

وقال باول "ذلك شيء سخيف لانني شاركت في مراحل الخطة. لقد علقت على الخطة عندما كان يجري تطويرها وكنت على علم عندما ذهب نائب الرئيس تشيني والسيد رامسفلد والجنرال (ريتشارد) مايرز لاطلاع الامير بندر على خطة.. هي خطة كنت على دراية وثيقة بها".