باول يشيد باجتماع بيرنز مع القذافي

تاريخ النشر: 24 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أشاد وزير الخارجية الاميركي كولن باول بالمحادثات التي أجراها مساعده وليم بيرنز مع الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثاء ووصفها بأنها علامة على تقدم في العلاقات منذ ان قررت طرابلس إنهاء برامجها لأسلحة الدمار الشامل. 

وقال باول ان مساعده وليام بيرنز وهو اعلى مسؤول حكومي اميركي يزور ليبيا في اكثر من 30 عاما اجرى "مناقشات جيدة" مع القذافي. 

واضاف باول قائلا للصحفيين في واشنطن "انه (الاجتماع) يظهر اننا نسير قدما في خريطة الطريق السياسية التي وضعناها مع الليبيين كنتيجة لتصميمهم على التخلي عن أسلحتهم للدمار الشامل". 

وقالت مصادر رسمية ان بيرنز سلم القذافي رسالة من الرئيس الاميركي جورج بوش بشأن سبل تعزيز التحسن في الروابط بين البلدين والذي بدأ منذ قرار طرابلس المفاجئ في كانون الاول / ديسمبر الماضي التخلي عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل. 

وترى مصادر دبلوماسية ان الزيارة بادرة على ان الولايات المتحدة قد ترفع قريبا عقوبات مفروضة على دولة كانت تعتبرها حتى وقت غير بعيد دولة مارقة بسبب مناصرة القذافي لقضايا راديكالية في افريقيا واوروبا والشرق الاوسط. 

وما زالت ليبيا مدرجة في القائمة الاميركية للدول "الراعية للارهاب". 

وأجرى بيرنز بعد قليل من وصوله الى طرابلس محادثات مع وزير الخارجية الليبي محمد عبد الرحمن شلقم. ولم تعط مصادر حكومية تفاصيل. 

وكانت الطائرة التي تقل مساعد وزير الخارجية الاميركي قد هبطت في مطار معتيقة وهي قاعدة عسكرية اميركية سابقة خارج طرابلس. ولم تجر لبيرنز اي مراسم استقبال رسمية وكان في استقباله رئيس الوزراء الليبي السابق عبد العاطي العبيدي. 

ولم يدل الضيف الاميركي بأي تصريحات للصحفيين ونقلته سيارة بسرعة الى فندق في طرابلس. ومن المقرر ان يغادر بيرنز ليبيا يوم الاربعاء. 

وتمثل زيارة بيرنز لليبيا وزيارة اخرى مرتقبة من المزمع ان يقوم بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الخميس دليلا اضافيا على ان القذافي الذي يحكم ليبيا منذ عام 1969 نجح في كسر العزلة المفروضة على بلاده بعد عقود حمل الغرب خلالها طرابلس المسؤولية عن هجمات مثل تفجير طائرة ركاب اميركية فوق بلدة لوكربي باسكتلندا في عام 1988 . 

ولم يقطع البلدان قط علاقاتهما رسميا لكن واشنطن سحبت جميع دبلوماسييها من ليبيا في عام 1981 ثم فرضت عقوبات على طرابلس في العام التالي شملت حظرا على واردات النفط الليبي. 

واستأنفت الولايات المتحدة وجودا دبلوماسيا في طرابلس الشهر الماضي وأوفدت موظفين لقسم رعاية مصالحها في السفارة البلجيكية. 

وقالت واشنطن ايضا انها ستسمح لشركات نفط اميركية باستئناف العمل في ليبيا.  

واصبحت شركة اوكسيدنتال بتروليوم أول شركة اميركية للطاقة تحاول تنشيط العمليات لاعادة فتح مكتب في طرابلس في وقت سابق هذا الشهر. 

والاستثمارات الاجنبية حيوية لخطط ليبيا لفتح اقتصادها خاصة في صناعة النفط وهي المصدر الرئيسي لايراداتها من العملات الصعبة—(البوابة)