دعا وزير الخارجية الاميركي كولن باول سوريا اليوم السبت الى سحب قواتها من لبنان لكي يتمكن هذا البلد من التمتع بكامل سيادته,وقال باول خلال مؤتمر صحافي في الكويت ان سوريا موجودة في لبنان منذ اعوام عدة لقد قلنا دائما وبوضوح اننا نرغب في رؤية سوريا تنسحب من لبنان كي يستطيع هذا البلد التمتع بسيادته بشكل كامل على أرضه وشعبه.
واجاب ردا على سؤال حول مطالبة متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية بانسحاب الجيش السوري من لبنان هذا هو موقفنا وسيبقى كذلك,وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية نبيل خوري اعلن امس الجمعة في مقابلة صحافية في بيروت انه آن الاوان كي تنسحب سوريا من لبنان,وقال في تلميح الى هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، ان الفرضيات القديمة التي كانت تتحدث عن ضرورة هذا الوجود لاستخدامه كورقة مقايضة لاستعادة الجولان او لحماية الخاصرة السورية في حال هجوم إسرائيلي، لم تعد مهمة وتجاوزها الزمن.
ويعود الوجود العسكري السوري في لبنان الى العام 1976. وقامت سوريا خلال السنوات الاخيرة بتخفيض عدد جنودها تدريجيا الى ان بلغ 17 الف جندي حاليا، لكنها ما زالت تمارس وصايتها على الشؤون اللبنانية,وفي المقابل، اعتبر الرئيس اللبناني العماد اميل لحود ردا على تصريحات خوري حول ضرورة انسحاب الجيش السوري من لبنان، ان الوجود السوري عامل استقرار في لبنان والشرق الاوسط.
وعرض لحود المساعدات التي قدمتها سوريا للبنان في المحافظة على وحدته ومنع تقسيمه وفي اعادة بناء جيشه الوطني وتمكين مقاومته من تحرير القسم الاكبر من الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي,ورفض باول التعليق على تصريحات لحود موضحا ان واشنطن كانت شجعت الحكومة اللبنانية على ارسال الجيش الى الجنوب حيث انسحب الجيش الإسرائيلي في مايو 2000,وينتشر مقاتلو حزب الله الشيعي على طول الحدود مع إسرائيل.
واضاف باول الذي اختتم في الكويت جولة في المنطقة قادته الى العراق والسعودية نشجع لبنان دائما على ارسال جيشه الى الجنوب حتى الحدود مع إسرائيل من اجل ضمان الامن في هذه المنطقة من البلاد,ويبدو ان الولايات المتحدة تزيد من وتيرة ضغوطها على دمشق فيما يخص وجودها في لبنان.
وبالاضافةالى دعوة باول وخوري، اعربت مستشارة الرئيس الامركي لشؤون الامن القومي كوندوليسا رايس الاسبوع الماضي عن رغبتها في رؤية الانتخابات المقبلة في لبنان تجري بعيدا عن اي تدخل اجنبي,كما دعت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء سوريا الى وقف قمعها الطلاب اللبنانيين الذين يحتجون على وصايتها على بلادهم.
وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اقر الكونغرس الاميركي قانونا يسمح بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية ضد سوريا بتهمة دعم الارهاب وذلك ضمن اطار قانون معاقبة سوريا واستعادة سيادة لبنان—(البوابة)
