خبر عاجل

باول يبرر للغارة على مواقع حزب الله والامم المتحدة تؤكد انتهاك الجرافة الاسرائيلية اراضي لبنان

تاريخ النشر: 20 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

القى وزير الخارجية الاميركي كولن باول باللائمة على حزب الله في الغارة التي شنتها اسرائيل على مواقعه الثلاثاء، معتبرا ان مقتل جندي اسرائيلي في هجوم للحزب على جرافة اسرائيلية، اضطر اسرائيل للقيام بهذه الغارة. وقد ترافق هذا الموقف مع تاكيد الامم المتحدة ان الجرافة انتهكت الاراضي اللبنانية. 

واعتبر وزير الخارجية الاميركي ان الهجوم الذي شنه حزب الله الاثنين على جرافة عسكرية اسرائيلية واسفر عن مقتل جندي اسرائيلي وجرح اخر، قد اطلق شرارة الرد الاسرائيلي. 

وقال ان "العمل المتعمد الذي قام به (حزب الله) والذي تسبب في خسارة حياة، يبين مرة اخرى طبيعة هذه المنظمة". 

واضاف باول في مؤتمر صحافي "نعتقد ان على الاطراف المهتمة بالسلام ادانة مثل هذا النوع من العمل الذي قام به حزب الله". 

وتوجه باول بعد ذلك الى سوريا التي شدد على ان عليها ان تفهم ان "أي دعم" للمنظمات "الارهابية"، سواء بالاقوال، او بالسماح لعمليات انتقال الاسلحة لها او لقادتها بالاقامة في دمشق، يتسبب في فقد الاستقرار في الشرق الاوسط وليس في مصلحة السلام. 

وحث وزير الخارجية الاميركي اسرائيل ولبنان على مراقبة افعالهما. 

وياتي الموقف الاميركي في وقت اكد فيه ميلوس ستروغار، المتحدث باسم القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان مساء الثلاثاء، ان الجرافة الاسرائيلية كانت موجودة في الجانب اللبناني من الحدود عندما اصيبت بنيران حزب الله اللبناني. واضاف انه انتهاك لـ"الخط الازرق". 

وقد رسمت الامم المتحدة الخط الازرق بعد انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلية من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000.  

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام رسمية ان قيادة القوة الدولية الموقتة ابلغت السلطات اللبنانية ان الجرافة توغلت في عمق 20مترا داخل الاراضي اللبنانية مما يشكل انتهاكا للخط الازرق. 

وجاء تاكيد القوة الدولية بمثابة تفنيد للحجة التي تذرعت بها اسرائيل خلال قصفها لمواقع حزب الله مساء الثلاثاء. 

وقد اعلن متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية عقب الغارة ان اسرائيل لا ترغب في "التصعيد العسكري" في جنوب لبنان وتعتبر ان الغارة "رد معتدل" على الهجوم الذي قام به حزب الله.  

وكان موقع صحيفة "هارتس" على الانترنت، نقل في وقت سابق عن مسؤولين في الجيش الاسرائيلي طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم قولهم ان الطائرات الاسرائيلية قصفت قواعد لحزب الله في منطقة وادي البقاع في جنوب لبنان والذي يقع على بعد 15 كيلومترا الى الشمال من الحدود الاسرائيلية.  

ومن جهتها نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الجيش قوله ان الاهداف التي تم قصفها تستخدم لتدريب عناصر حزب الله، واعطائهم التفاصيل النهائية قبل القيام بعمليات ضد القوات الاسرائيلية.  

وفي المقابل، قال مصدر في الجيش اللبناني إن "إسرائيل شنت غارتين جويتين على جنوب لبنان" مضيفا انه "كانت هناك ضربتان جويتان".  

ولم ترد تقارير على الفور حول وقوع ضحايا او اصابات في هذا القصف.  

وقالت مصادر اسرائيلية ان القرار بمهاجمة اهداف لحزب الله اتخذ في اعقاب اجتماع الثلاثاء، لكبار قادة الجيش استمر ساعتين.  

وتشير المصادر بذلك الى الاجتماع الذي عقده وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز مع كبار مسؤولي الامن صباح الثلاثاء لمناقشة الرد على الهجوم الذي شنه حزب الله.  

واعلن الميجر جنرال بيني جانتز قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في تصريحات لراديو الجيش قبيل الاجتماع انه "يتعين التأكد من استتباب الامن على امتداد الحدود وسنعمل على ضمان ذلك باستخدام كل السبل اللازمة".  

وكان جانتز قد أبلغ رويترز في وقت سابق ان لبنان سمح لحزب الله بالانتشار على طول الحدود وان الجماعة "تحظى برعاية سورية تمكنها من العمل".  

وقال مصدر امني ان أي رد على الضربة الصاروخية التي نفذها حزب الله يوم الاثنين على الحدود بين لبنان وإسرائيل سيستهدف حزب الله على الأرجح وسيكون "محسوبا" لتجنب تصعيد الصراع. —(البوابة—(مصادر متعددة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن