أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول الجمعة انه سيبحث مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف في القضية التي تسبب بها عبد القدير خان الذي اعترف بمسؤوليته في تسريب التكنولوجيا النووية.
واضاف باول مع ذلك ان واشنطن وافقت على "الصفح" الذي منحه الجنرال مشرف لمؤسس البرنامج النووي الباكستاني.
وكان خان اقر بمسؤوليته بنقل تكنولوجيا نووية بشكل غير مشروع الى ايران وليبيا وكوريا الشمالية.
وقال باول في مقر الامم المتحدة في نيويورك "انها مسألة بين خان الذي هو مواطن باكستاني وبين حكومته. ولكنها ايضا مسألة سابحثها مع الرئيس مشرف".
واضاف "سوف اجري محادثات مع الرئيس مشرف خلال الايام المقبلة كي اتأكد من ان الرئيس الباكستاني على علم كامل بما قامت به شبكة عبد القدير خان خلال اعوام كي لا يبقى اي شيء مما قامت به ولعدم حصول عمليات تسريب نووية اخرى من خلال هذه الشبكة".
ومن ناحيته، اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان هذه المسألة تثبت ان مسألة نشر الاسلحة النووية ما تزال مسألة "راهنة".
واوضح ان مشرف واجه "وضعا صعبا" لان عبد القدير خان يتمتع بوضع بطل قومي في باكستان.
في غضون ذلك، اعلن مسؤول باكستاني كبير ان خان قام ب44 رحلة الى دبي خلال السنوات الاربع الماضية.
وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه "خلال الاشهر الثمانية والاربعين الماضية قام الدكتور خان بما لا يقل عن 44 زيارة الى دبي وكذلك الى ماليزيا وليبيا وايران".
ويعتبر المحققون الباكستانيون دبي واحدة من نقاط انطلاق انشطة نشر التكنولوجيا النووية التي اعترف عبد القدير خان هذا الاسبوع بها طالبا "الصفح" من الرئيس الباكستاني برويز مشرف.
واضاف المسؤول "حين كان في ماليزيا السنة الماضية طلبنا منه العودة بشكل عاجل خشية ان توقفه اجهزة امن اجنبية".
وبعد ان اقر خان الذي تولى 25 سنة ادارة البرنامج العلمي الذي جعل من باكستان قوة نووية في 1998، "بكل المسؤولية" الاربعاء في نقل تكنولوجيا نووية بشكل غير مشروع اعلن مشرف الخميس انه "يصفح" عنه.
وقال مشرف في مؤتمر صحافي في روالبندي ان "بطلنا القومي (...) ارتكب اخطاء".
واضاف المسؤول الباكستاني ان المسؤول الكبير الاخر في البرنامج النووي الباكستاني محمد فاروق المتعاون مع خان في مختبرات خان للابحاث التي تراسها عبد القدير خان بين 1976 واذار/مارس 2001 متورط في شبكة نشر التكنولوجيا النووية التي كشفت عنها السلطات الباكستانية بعد اكثر من شهرين من التحقيق.
وقال ان هذه الشبكة تشمل شخصيات من عدة دول لا سيما من جنوب افريقيا والمانيا وهولندا وسريلانكا وماليزيا ودبي.
واوضح ان الدكتور فاروق وكذلك عالم اخر من المختبر الدكتور نظير احمد شاركا خصوصا بطلب من عبد القدير خان في برنامج عمل مع شركة ماليزية لصنع طرادات الدفع المركزي.
وخلال اعترافه العلني الاربعاء الذي نقل على التلفزيون الباكستاني قال خان ان "كل العاملين لدي الذي قبلوا دورا في هذه القضايا عملوا بحسن نية، مثلي، وبناء على تعليماتي".