خبر عاجل

بانيتا من طرابلس: أمام ليبيا طريق طويل مليء بالصعاب

تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2011 - 04:53 GMT
أمام ليبيا طريق طويل مليء بالصعاب
أمام ليبيا طريق طويل مليء بالصعاب

قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في أول زيارة لوزير دفاع أمريكي إلى طرابلس إن قادة ليبيا الجدد يواجهون طريقا طويلة مليئة بالصعاب التي تراكمت طيلة 42 عاما من حكم رجل واحد.

وأكد بانيتا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب ووزير الدفاع أسامة الجويلي يوم 17 ديسمبر/كانون الأول على ثقته في نجاح الحكومة الانتقالية في حل المشكلات العويصة التي تواجهها، ومنها توحيد الجماعات المسلحة المتناحرة ودمجها في مؤسسات الدولة.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي استعداد بلاده لمساعدة ليبيا في هذه المرحلة، لكنه لم يطرح أي برامج محددة

وتابع "يمكن لليبيا الجديدة والحرة ان تصبح شريكا امنيا هاما للولايات المتحدة" مضيفا ان واشنطن تتطلع قدما لبناء شراكة وثيقة مع طرابلس. واضاف "نقف مستعدين لتقديم اي مساعدة كانت بروح الصداقة وروح الاحترام المتبادل". غير ان بانيتا، الذي التقى ايضا بوزير الدفاع الليبي اسامة الجويلي شدد على ان محادثاته في طرابلس لم تتطرق الى تقديم معدات عسكرية.

وقال "قطعا لم يتم التطرق في هذه المرحلة الى الحديث عن اسلحة او معدات عسكرية" ردا على سؤال حول نوعية التعاون الامني الذي يتحدث عنه.

وكان بانيتا قد صرح للصحافيين المرافقين له في الرحلة قبل وصوله، وبينهم مراسل لفرانس برس، ان زيارته القصيرة لليبيا تهدف الى اجراء محادثات مع الحكام الجدد للبلاد حول الحاجات الامنية لحكومتهم.

وقال بانيتا ان "سبب زيارتي الى ليبيا هو ان تتسنى لي فرصة الاطلاع على الوضع عن كثب وتحية الليبيين لما انجزوه بالاطاحة بالقذافي والسعي لارساء حكم من اجل المستقبل".

واضاف "ستكون هناك تحديات وستكون هناك صعوبات لكني على يقين ان بلدا مثل ليبيا تمكن من انجاز ما فعل واظهار مثل هذه الشجاعة سيتوصل في نهاية المطاف الى ارساء ديموقراطية".

وكثفت السلطات الليبية خلال الاسابيع الاخيرة مطالباتها بالافراج عن الارصدة المجمدة في الخارج التي تقدر بنحو 150 مليار دولار للمساعدة في دفع رواتب الموظفين ومواصلة عمل المرافق الاساسية. واضافة الى الثلاثين مليار دولار التي تفرج عنها الولايات المتحدة قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ان بلاده ستفرج فورا عن نحو 6,5 مليارات جنيه استرليني (10 مليارات دولار) من الاموال الليبية المجمدة لدى بريطانيا. وقال هيغ في بيان له ان تخفيف العقوبات "يعد لحظة اخرى هامة في عملية الانتقال الليبية". واضاف "انها تعني ان الحكومة الليبية ستتوافر لديها مبالغ ضخمة مطلوبة للمساعدة في اعادة اعمار البلاد، وتعزيز الاستقرار وضمان قدرة الليبيين على القيام بالعمليات الضرورية للحياة اليومية".

ويزور بانيتا قبور 13 من البحارة الاميركيين قتلوا في عام 1804 حينما انفجرت سفينتهم خلال اول تدخل اجنبي من جانب القوات المسلحة للولايات المتحدة الاميركية التي كانت قد استقلت حديثا ضد قواعد القراصنة الذين كانوا ينطلقون من ساحل شمال افريقيا فيما عرف بحروب الجهاد البحري.