أظهر تسجيل فيديو كلبا بوليسيا أطلقه جنود اسرائيليون وهو يهاجم وينهش شابا فلسطينيا خلال اعتقاله رغم انه لم تبدر منه اية مقاومة، وذلك في واقعة اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية انها تعبر عن عقلية الاحتلال "العنصرية".
ونشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية فيديو الهجوم المروع الذي تعرض خلاله الشاب مالك معلا (19 عاماً) من حي أم الشرايط بمدينة البيرة يوم الاثنين الماضي.
وقالت إن "جيش الاحتلال تعمّد ترك كلب بوليسي ينهش الشاب مالك معلّا، ويرعبه".
واوضحت الهيئة في بيان ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منشأة صناعية كان معلا داخلها بحكم عمله حارساً ليلاً فيها، قبل ان تطلق الكلب نحوه "والذي بدأ بنهشه دون توقف".
ويظهر الفيديو المصوَّر ليلا، الشاب معلّا في وضع الاستسلام رافعا يديه، فيما يُصوّب الجنود بنادقهم نحوه، لكنه فوجئ بالكلب يهجم عليه وينهشه قبل أن يحيط به الجنود.
وتابعت الهيئة انه عقب الهجوم جرى اقتياد معلا من قبل جيش الاحتلال "لجهة مجهولة، ولغاية اللحظة لا يعلم ذووه أية معلومة" عنه.
واشار بيان الهيئة الى ان الشاب معلا "يعمل كحارس ليلي في ذلك المكان، لتأمين أقساط جامعته والالتحاق بها".
واعتبر ان ما جرى للشاب "دليل إضافي يوضح نهج الاحتلال المستمر والهادف لثني طموح وإرادة شبابنا في بناء مستقبل ناجح ومستقر، رغم كافة المعيقات الموجودة، متزامناً مع غياب دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية في الدفاع عن أدنى حقوق أبناء شعبنا في بناء مستقبلهم ونيل حريتهم".
ومن جانبه، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان بتنكيل الجيش الإسرائيلي بالشاب معلا، مطالبا الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية "بإدانة سياسات وممارسات التنكيل والعنصرية والاضطهاد التي يمارسها الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين".
ودعا اشتية إلى "حشد الجهود الدولية لوقف تلك الممارسات، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل على إطلاق سراح الأسرى والأسيرات".
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4500، بينهم 34 أسيرة، و 180 قاصراً، ونحو 500 معتقل إداري، حتّى نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2022، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
