دعا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في رام الله الاحد الى استئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، معتبرا انه لا يجوز ان تصبح عملية السلام "يتيمة الربيع العربي".
والتقى باروزو في اول زيارة له الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية رئيس الحكومة سلام فياض في رام الله.
وقال المسؤول الاوروبي ان "التقلبات التي نشهدها في العالم العربي يجب ان تكون حافزا وليس عقبة نحو استئناف المفاوضات" مضيفا انه "يجب الا تصبح عملية السلام في الشرق الاوسط يتيمة الربيع العربي".
وكانت المحادثات بين الطرفين توقفت في ايلول/سبتمبر 2010 بسبب رفض اسرائيل الطلب الفلسطيني بتجميد الاستيطان قبل استئناف هذه المفاوضات. ويعرض الفلسطينيون اجراء حوار لا يتخذ صفة المفاوضات في حال اطلاق سراح فلسطينيين مسجونين منذ قبل العام 1993 تاريخ توقيع اتفاقية اوسلو.
بالمقابل يصر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو على اجراء مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة.
وشدد باروزو على ان الاتحاد الاوروبي يعتبر تسوية النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين "اولوية استراتيجية"، محذرا في الوقت نفسه الطرفين من اي خطوة يمكن ان "تنسف الحل القائم على اساس قيام دولتين" اسرائيلية وفلسطينية.
وعبر المسؤول الاوروبي عن "القلق ازاء استمرار الاستيطان في الضفة الغربية ومن ضمنها في القدس الشرقية".
كما ايد باروزو، الذي يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد، المصالحة بين حركتي فتح وحماس معتبرا ان هذا الامر "عنصر اساسي للمساهمة في وحدة الدولة الفلسطينية المقبلة والتوصل الى حل على اساس الدولتين".
واعرب باروزو عن الامل باجراء الانتخابات الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.
ويلتقي باروزو الاثنين نتانياهو ثم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ليبحث معهما في ملف عملية السلام والبرنامج النووي الايراني.