كشف الملياردير الاميركي ايلون ماسك عن انه قرر شراء شركة تويتر بدافع الملل، مبديا استعداده لبيعها بنفس المبلغ الذي ابتاعها به، شريطة ان يكون الشاري شخصا "يحرص على مبدأ قول الحقيقة".
وفي مقابلة بثتها قناة "سي ان ان" الثلاثاء، قال ماسك ان ادارة شركة جديدة بحجم تويتر "لم يكن امرا سهلا.. بل عملية مؤلمة للغاية.. لكنها تخلصك من الشعور بالملل".
وفي المقابلة التي اجريت في مقر تويتر بمدينة سان فرانسيسكو، وصف ماسك تجربته مع شراء الشركة وادراتها بانها "تشبه إلى حد بعيد لعبة التلال الأميركية" التي تمتاز بالتنافسية والاثارة.
وقال مؤسس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس" ان العمل في تويتر كان مرهقا، لكنه تمسك بصوابية قرار الاستحواذ عليها، واكد انها حاليا باتت تبلي حسنا.
وسيطر ماسك على تويتر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ضمن صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، وقال ان هدفه من ورائها هو "مساعدة البشرية".
مستعد للبيع
وبينما قال ثاني أغنى رجل في العالم انه لن يبيع تويتر في حال تلقيه عرضا بنفس الرقم الذي اشتراها به، لكنه عاد واستدرك بالقول انه ربما سيوافق على ذلك في حال كان الشاري "يحرص على مبدأ قول الحقيقة".
وكان ماسك نفذ عمليات تسريح جماعي واسعة غداة سيطرته على الشركة بهدف خفض التكاليف.
واسفرت عمليات التسريح عن تقليص عدد العاملين في تويتر الى نحو 1500 من اصل 8000 في السابق.
وعن هذا قال ماسك ان تقليص عدد العاملين "كان أمراً محتوما"، مضيفا ان تلك القرارات لم تكن سهلة ولكن "الشركة كانت ستفلس إن لم نخفض التكاليف على الفور".
ودون تقديم اي تفاصيل، قال الملياردير إن غالبية المعلنين الذين تجنبوا المنصة في أعقاب استحواذه عليها، قد عادوا الان.
وأصر ماسك في المقابلة على أن جهوده لمحاربة المعلومات المضللة تمخضت عن الحد من عدد الحسابات الالية على المنصة، مؤكدا ان "الناس باتوا يجدونها مصدراً للحقيقة".
على ان دراسات توصلت إلى أن التفاعل مع حسابات نشر المعلومات المضللة قد ارتفع بعد استحواذ ماسك على تويتر.