نفت ايران الاربعاء، اي صلة لها بمخطّط لضرب اهداف يهودية يرتادها اسرائيليون في اثينا.
وكانت الشرطة اليونانية اعلنت في بيان الثلاثاء، انها اعتقلت شخصين باكستانيين من أصل إيراني، يبلغان من العمر 27 و29 عاما، خلال تفكيكها شبكة كانت تخطط من الخارج لضربات ضد اهداف منتقاة على الارض اليونانية.
وقالت الناطقة باسم الشرطة كونستانتينا إنّ "العقل المدبّر (للشبكة) هو باكستاني يقيم في بلد خارج أوروبا"،
وقالت مصادر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية ان المشتبه بهما كانا يخططان لضرب مبنى للطائفة اليهودية يضمّ كنيساً ومطعماً يرتاده إسرائيليون في اثينا.
وقالت سفارة إيران في اليونان في بيان نشرته عبر تويتر الأربعاء، انها "تنفي.. بشدة" ما قالت انها معلومات تروج لها "مصادر صهيونية" ضدّ الجمهورية الاسلامية.
واعتبر البيان ما يتم تداوله بمثابة سيناريوهات "مفبركة" هدفها "صرف انتباه الجمهور عن أزمتهم الداخلية"، في اشارة الى الازمة السياسية التي تعيشها الحكومة الاسرائيلية في ضوء الاحتجاجات الواسعة على مشروعها لادخال تعديلات على النظام القضائي.
واوضحت مصادر شرطية للوكالة الفرنسية ان هاتفي الشخصين الموقوفين كشفا عن محادثات وتسجيلات فيديو ورسوم لأماكن كانت تجتمع فيها الأهداف اليهودية.
علاقات اسرائيلية - يونانية وطيدة
وتقول الشرطة ان الشبكة استهدفت "تقويض الشعور بالأمان في البلاد" وضرب "علاقاتها الدولية"، في اشارة الى اسرائيل التي سارعت الى اتهام ايران بالوقوف وراء المخطط.
وحمل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ايران مسؤولية هذا المخطط الذي اعتبره محاولة جديدة منها "لتشجيع الإرهاب ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج" بحسب ما جاء في بيان لمكتبه.
كما اعلن جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد في بيان غير مالوف مساهمته في كشف مخطط ضرب اهداف يهودية في اليونان.
وقال البيان الذي اورده موقع "تايمز أوف إسرائيل" ان الموساد ساعد في الكشف عن معلومات حول البنية التحتية واساليب عمل واتصال "الخلية الباكستانية" التي قال انها كانت جزءا من شبكة "واسعة تعمل من إيران ومن دول عديدة".
وترتبط اليونان بعلاقات وثيقة مع اليونان التي تحتضن خمسة الاف يهودي ولم تشهد في السنوات الماضية هجمات ارهابية.
وكانت اليونان بدأت التقارب مع الدولة العبرية منذ أكثر من عقد، وابرمت معها اتفاقات تعاون في المجالات الامنية والعسكرية، رغم انها تعد تقليدياً صديقة للدول العربية.
