اشاد السفير الايراني في دمشق محمد حسن اختري "بانتصار" لبنان على اسرائيل بدعم من سوريا ولبنان مؤكدا في الوقت نفسه ان طهران "ملتزمة عدم التدخل في دول الجوار" لبنان وفلسطين والعراق.
وجاءت تصريحات اختري في احتفال اقيم بالسفارة الايرانية في دمشق مساء الثلاثاء في الذكرى 28 لانتصار الثورة الاسلامية وحضره وزير الاعلام السوري محسن بلال الذي حيا "رجال المقاومة في حزب الله" وهاجم الحكومة اللبنانية معتبرا ان "لبنان يحكم من قبل سفير او سفيرين".
واشاد اختري "بمقاومة الشعب اللبناني وانتصاره على اسرائيل". وقال ان "لبنان استطاع بدعم من سوريا وايران دفع الاحتلال والانتصار في هذه المعركة غير المتوازنة وان يهزم اسرائيل هزيمة كبيرة" الصيف الماضي.
من جهته حيا بلال "رجال المقاومة اللبنانية في حزب الله الذين وقفوا 33 يوما يتحدون الالة الاميركية والاسرائيلية التي تهاوت وبدأت تنهار باستقالة كل من (رئيس الاركان دان) حالوتس والمطالبة باستقالة (رئيس الوزراء) ايهود اولمرت ولم يستطيعوا اخذ الاسيرين من ايدي المقاومة والتأثير عليها".
وهاجم بلال الحكومة اللبنانية. وقال ان "لبنان يحكم من قبل سفير او سفيرين او قنصل او اثنين يتدخلون بكل شاردة وواردة". واكد ان سوريا "تريد للشعب اللبناني الحرية والاستقلال والسيادة والتفاهم والوفاق بحكومة وحدة وطنية تمثل كل الشعب اللبناني".
وحول العراق قال اختري ان "ايران ملتزمة بعدم التدخل في شؤون الجوار" داعيا الى ان "يكون قرار العراق من اصحابه في تقرير مصيرهم وتشكيل نظامهم وكذلك في لبنان وفلسطين".
اما بلال فقد اتهم الاميركيين بانهم "جلبوا للعراق الدمار والخراب والقتل ويتشدقون بالديموقراطية وحقوق الانسان ويعذبون العراقيين في سجن ابو غريب وفي غوانتناموا وفي السجون الطائرة".
ودعا الوزير السوري "المحتلين في العراق لوضع اجندة للخروج منه". كما دعا بلال "الشعب الفلسطيني للاتحاد والتصالح وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كافة الاطراف لان العدو هو اسرائيل".
واكد ان "النصر آت (...) والشرق الاوسط الاميركي الاسرائيلي لن يمر لاننا واجهنا هذا المشروع ووقفنا في وجهه".
وتحدث اختري عن زيارة "قريبة" للرئيس السوري بشار الاسد الى طهران مؤكدا ان ايران "تربطها بسوريا اعمق واحسن العلاقات على جميع الاصعدة".
وقال ان زيارات المسؤولين الايرانيين الى سوريا والسوريين الى ايران "كانت ناجحة لتعميق العلاقات المميزة والممتازة وستتجدد يوما بعد يوم". واضاف "ننتظر زيارة الرئيس السوري بشار الاسد قريبا الى طهران".
وتابع ان "سوريا وايران تقومان باستثمارات مشتركة في سوريا وستقومان بوضع اول سيارة سورية ايرانية للاستثمار منتصف الشهر القادم".
من جهة اخرى اكد اختري ان البرنامج النووي الايراني يهدف الى "اغراض سلمية" مؤكدا ان ايران "لا تعترف باميركا كسيدة العالم لانها غير صالحة اخلاقيا ولا قانونيا بفرضها الديموقراطية المزيفة".
واكد بلال من جهته ان "الطاقة النووية الايرانية لاغراض سلمية حق شرعي لهم" مشيرا الى ان "اسرائيل تملك مئتي صاروخ مزود برؤس نووية ولم تحاسب".