ايران تعرب عن استعدادها لبيع وقودها النووي في الخارج

تاريخ النشر: 15 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي السبت رفض بلاده التخلي عن تخصيب اليورانيوم مؤكدا ان الجمهورية الإسلامية مستعدة لبيع الوقود النووي في الخارج بينما يشتد الضغط الدولي من جديد على طهران. 

وصرح خرازي لدى عودته من روما "ان الجمهورية الإسلامية كبلد قادر على انتاج وقود نووي على استعداد لبيع هذا الوقود في الاسواق الدولية". 

لكنه لم يوضح هذه التصريحات ولم يفصح بالخصوص عما اذا كانت ايران متمسكة بقرارها تعليق تخصيب اليورانيوم في حين بدات التساؤلات تتكاثر مع اقتراب موعد اعادة فتح الملف الايراني دوليا. 

وتعهدت ايران في تشرين الاول/اكتوبر امام وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبريطانيا بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بناء على طلب ملح من الاسرة الدولية التي اعربت عن قلقها من تخصيب اليورانيوم لاغراض عسكرية. 

وما انفكت ايران تكرر ان تعليق هذه العملية "طوعي وموقت". 

الا ان تعهداتها هذه مع الموافقة على مراقبة معززة لبرنامجها النووي والتزامها بـ"تعاون وشفافية تامين" اقنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم رفع ملفها امام مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات. 

وبذلك حصلت ايران على مهلة جديدة حتى الاجتماع المقبل لمجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة التنفيذية لهذه الوكالة التابعة للامم المتحدة التي تسهر على عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، في الثامن والعاشر اذار/مارس. 

ومع اقتراب هذا الاستحقاق اثيرت مسائل اخرى في سياق قرار ليبيا التخلي عن اسلحة الدمار الشامل وما تبين من تسريب التكنولوجيا النووية في باكستان. 

وواصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات التفتيش في ايران حيث عثرت على خطط غير معلنة من نموذج حديث لاحد اجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. 

وقد تدين الوكالة التي كشفت في تشرين الثاني/نوفمبر 18 سنة من التكتم الايراني انتهاكات جديدة لما تعهدت به الجمهورية الاسلامية. 

لكن هذه الاكتشافات لا تبدو كافية لاحالة الملف الايراني امام مجلس الامن الدولي وعلى الرغم من ذلك يلح الاميركيون على التنديد بذلك كما اعلن مساعد وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج "ليس لدينا مجال للشك بان ايران تواصل برنامجها النووي العسكري". 

واتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ايران بانها لم "تبد شفافية كاملة" عندما رفعت تقريرها في تشرين الاول/اكتوبر للوكالة الدولية. 

وقال مصدر دبلوماسي انه بعد تعليق عمليات التخصيب والموافقة على مراقبة مشددة ستحاسب ايران على حسن نيتها من خلال تصريحاتها وتصرفاتها السابقة. 

واعلن خرازي "سنرد على كل الاسئلة العالقة وكما قلنا سابقا ليس لدينا اي برنامج لتصنيع الاسلحة النووية". 

لكن بخصوص عملية التخصيب ابرز خرازي "ضرورة صيانة التكنولوجيا التي تم اكتسابها" وقال "لا يمكن لاي حكومة ان تتخلى عن ما يدعو الى الافتخار الوطني". 

واضاف الوزير "لكننا مستعدون للتعاون دوليا" مؤكدا على "شفافية" النشاطات النووية الايرانية. 

وفي اشارة الى الاتهامات الاميركية لايران بانها تعمل على تطوير اسلحة نووية بالرغم من تعهداتها امام المجموعة الدولية اكتفى خرازي بالقول "ان الاميركيين يسعون الى ممارسة ضغوط على مجلس الحكام" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

وادلى خرازي بهذه التصريحات بعد ارجاء جديد لزيارة كانت مقررة في السابع عشر شباط/فبراير لوزير الطاقة النووية الروسي الكسندر روميانتسيف. 

وتبني روسيا حاليا اول محطة نووية مدنية ايرانية في جنوب البلاد. وستقدم الوقود لهذه المحطة لكن تحت الضغط الاميركي اكدت موسكو انها لن تسلم اليورانيوم المخصب لطهران طالما لم توقع ايران على اتفاق لاستعادته لكن التوقيع على هذا الاتفاق ارجئ مرارا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن