عبرت ايران الجمعة، عن ادانتها لما وصفته بـ"قمع التظاهرات السلمية للشعب الفرنسي"، داعية السلطات الى الاصغاء للمحتجين.
وتشهد انحاء عدة من فرنسا احتجاجات على إصلاح نظام التقاعد شابتها أعمال عنف أوقف خلالها 450 شخصا و"أصيب 441 شرطياً ودركياً" يوم الخميس.
ووصفت أعمال العنف التي تخللت يوم التعبئة الخميس، بانها الأخطر منذ بدء الاحتجاجات على اصلاح التقاعد في كانون الثاني/يناير.
وفي تغريدة على تويتر ادان فيها بشدة "قمع التظاهرات السلمية للشعب الفرنسي"، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان باريس إلى احترام حقوق الإنسان والامتناع عن اللجوء إلى القوة ضدّ شعبها.
كما حث الناطق باسم الوزارة ناصر كنعاني الحكومة الفرنسية في وقت سابق على التحاور مع شعبها والاصغاء إلى صوته.
واذ اكد كنعاني معارضة طهران لاعمال التخريب والعنف، فقد دعا الحكومة الفرنسية الى ان تصغي لشعبها وتتجنب استخدام العنف معه، بدلا من ان تزرع الفوضى في دول اخرى، على حد تعبيره.
ويلمح كنعاني بذلك إلى انتقادات فرنسا لعمليات قمع التظاهرات في ايران، والتي تلت وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر بعد ايام من توقيفها من قبل شرطة الاخلاق بحجة عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة وخصوصا الحجاب.
واعبترت السلطات الايرانية الاحتجاجات "أعمال شغب" تخطط لها إسرائيل والدول الغربية، علما انه قتل خلالها العشرات واوقف الالاف، الامر الذي استدعى فرض عقوبات على ايران من قبل الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال كنعاني أنّ العنف الذي تتعامل السلطات الفرنسية من خلاله مع المتظاهرين يحعلها غير مؤهلة "لتلقين الآخرين دروسا في الأخلاق".