قال غلام رضا اقازادة رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية ان طهران لن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم مثلما يطلب قرار للامم المتحدة ينطوي على عقوبات في أحدث اعلان للتحدي من ايران فيما تلوح في الافق مهلة من المنظمة الدولية.
وكان مجلس الامن الدولي قد مرر قرارا في 23 كانون الاول/ ديسمبر يفرض عقوبات محدودة على ايران بعد أن رفضت تعليق أنشطتها النووية التي تخشى قوى غربية من أن تستغل في انتاج قنابل نووية.
وأمهل المجلس ايران 60 يوما لوقف التخصيب وهي العملية التي يمكن استخدامها في انتاج وقود لمحطات الطاقة النووية التي تصر ايران أنها تصبو اليها او مواد لانتاج رؤوس حربية.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية عن اقازادة قوله "نعتقد أن القرار به مشاكل قانونية وتنفيذية خطيرة. قلنا منذ البداية ان ايران لن تنفذه".
واستبعد مسؤولون ايرانيون اخرون تعليق التخصيب.
ولدى سؤاله عن خطط ايران المعلنة بتوسيع طاقة التخصيب في موقع نطنز للتخصيب من خلال تركيب ثلاثة الاف جهاز اضافي من للطرد المركزي أجاب قائلا "تريثوا. لن يستغرق هذا طويلا. سنطلعكم على هذا الامر".
وتدير ايران بالفعل مجموعتين تجريبيتين من 164 جهازا للطرد المركزي التي تدور بسرعة فائقة لتنقية اليورانيوم. ويمكن استخدام اليورانيوم عالي التخصيب في انتاج رؤوس حربية نووية.
وقالت واشنطن ان ايران ستكون "مخطئة في التقدير" اذا ظنت أنها تستطيع تركيب اجهزة الطرد المركزي ومع ذلك تتجنب صدور قرار اخر من مجلس الامن ضدها او التعرض لمزيد من الضغوط.
ولم تقل ايران متى ستعلن عن العمل على تركيب ثلاثة الاف جهاز اضافي للطرد المركزي لكن بعض المحللين يقولون انها قد تفعل هذا خلال احتفالات بذكرى قيام الثورة الاسلامية عام 1979 التي تستمر حتى 11 شباط /فبراير.
وقال اقازادة "سنعلن قريبا أخبارا نووية جيدة".
ونقلت وسائل اعلام ايرانية مرارا عن الرئيس محمود احمدي نجاد قوله ان يوم 11 شباط/فبراير سيكون يوما "لاثبات حق الامة الايرانية الواضح" في الحصول على تكنولوجيا نووية.
وكانت واشنطن قد قالت انها تريد اللجوء الى الدبلوماسية لانهاء المواجهة النووية مع طهران لكنها لم تستبعد العمل العسكري اذا أخفق هذا المسار.
وقام مبعوثون من دول حركة عدم الانحياز للدول النامية يوم السبت بجولة في منشأة أصفهان حيث يتم تحويل خام اليورانيوم الى غاز سادس فلوريد اليورانيوم الذي يستخدم في تغذية المفاعلات. وقالت ايران ان هذه الزيارة تظهر مدى الانفتاح الذي تتعامل به مع برنامجها النووي.