وصف نائب وزير الخارجية الايراني ، اليوم الاحد، فكرة حمل الرئيس السوري بشار الاسد على الاستقالة بالقوة او إرغامه على الذهاب الى المنفى بأنها "دعابة"، محذرا من ان اي هجوم محتمل على سوريا سيكون "غبيا وكارثيا".
وقال حسين امير عبد اللهيان في عمان بعد ان سلم الملك عبدالله الثاني دعوة للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز في ايران، ان "ايران تؤيد خطط الاسد الاصلاحية، والمفاوضات التي تهدف الى إرغامه على الذهاب الى المنفى مهزلة".
واكد ان "تدخلا عسكريا في سوريا ليس ممكنا واذا ما حصل ذلك ستكون خطوة غبية، مشيرا الى "ان سوريا يمكن ان تدافع بمفردها عن نفسها من دون مساعدة ايران واي حل غير سياسي سيكون كارثيا للمنطقة بأكملها".
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد ان الوقت بدأ ينفد للذين يدعمون سوريا ودعت الى انتقال سياسي لتجنب "هجوم كارثي" على البلاد.
وقال عبداللهيان ان "ايران يمكن ان تكون جزءا من حل المشكلة السورية. لقد قدمت مقترحات لكوفي عنان".
وقد وصل عنان الى دمشق الاحد على ان يلتقي الرئيس السوري خلال زيارته الثالثة الى هذا البلد.
واضاف نائب وزير الخارجية الايراني "اعتقد ان الاجتماعات حول سوريا التي تعقد في بلدان اخرى تهدف الى التأكيد ان الازمة في سوريا مستمرة وعلى السوريين ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم".
وقال ان "ايران تدعم بكل قواها البحث عن حل للازمة وتساعد في تطبيق اصلاحات الاسد".
وايران حليف اساسي لسوريا في المنطقة وتقدم لها مساعدة انسانية ومالية.
ومنذ بداية الاحتجاجات على النظام السوري في اذار (مارس) 2011، اسفرت اعمال العنف عن اكثر من 17 الف قتيل في سوريا، غالبيتهم من المدنيين غير المقاتلين، كما تفيد الحصيلة الاخيرة للمرصد السوري لحقوق الانسان.