اعتبرت اوكرانيا السبت، تولي روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الامن خلال الشهر الحالي، بمثابة "صفعة" في وجه المجتمع الدولي، وحذرت من محاولة موسكو إساءة استخدام هذه الرئاسة.
وفي اليوم الأول من شهر نيسان/أبريل الحالي الذب ستتولى فيه روسيا رئاسة المجلس المؤلف من 15 عضوا، بادر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الى نشر تغريدة وصف فيها الرئاسة الروسية للمجلس بانها "صفعة في وجه المجتمع الدولي".
ودعا كوليبا اعضاء المجلس الى التصدي لأي محاولة منها لإساءة استخدام هذه الرئاسة، علما انه كان وصف رئاستها هذه في وقت سابق بانها "مزحة سيّئة".
ومن جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ان تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن يمثل اخفاقا كاملا لهذه المؤسسة الدولية، داعيا الى اصلاحها وكافة المؤسسات التابعة للامم المتحدة.
وقال زيلينسكي أن الإصلاح المطلوب ينبغي ان يشمل "منع دولة إرهابية (روسيا)... من تدمير العالم"، مشددا على انها يجب ان لا تتولى الرئاسة في اي مكان.
ومن المقرر ان يترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا للمجلس حول "التعددية الفعالة"، بحسب ما اعلنت الناطقة باسم الخارجيّة الروسيّة ماريا زاخاروفا، مضيفة انه سيترأس ايضا جلسة مناقشات حول الشرق الأوسط في 25 الجاري.
وبدورها، اعتبرت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار إنّه لا ينبغي ان يكون لروسيا مكان في مجلس الامن وهي الدولة التي "تنتهك ميثاق الأمم المتحدة بصفاقة وتغزو جارتها".
وقللت جان بيار من اهمية رئاسة المجلس باعتبارها "فخرية".
وتتولّى روسيا الرئاسة الدوريّة لمجلس الأمن خلفًا لموزمبيق.
على صعيد اخر، سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من تصريحات للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال فيها ان الصحافيين لا يشعرون بالامان في روسيا، بعد توقيفها مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان جيرشكوفيتش بتهمة التجسس.
وكتبت زاخاروفا عبر قناتها على تليغرام مخاطبة المسؤول الاميركي "جون، حتى الرؤساء الأميركيون لا يشعرون بالأمان" في بلادهم "لأنهم قد يواجهون السجن"، في اشارة الى الرئيس السابق دونالد ترامب الذي جرى توجيه الاتهام له رسميا في قضايا عدة.
وكان كيربي قال ان الصحافيين في روسيا مهددون و"قد يتعرضون للسجن"، ما يفقدهم الشعور بالامان في هذا البلد.