تلقت اوكرانيا من حلفائها مساعدات تصل قيمتها الى ربع مليار دولار من اجل مساعدتها في ازالة ملايين الالغام التي زرعتها قواتها وكذلك الجيش الروسي في انحاء البلاد.
وتضمنت المساعدات مبالغ ماالية ومعدات خاصة بازالة الالغام، بحسب ما اعلنته يوليا سفيريدينكو، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد الأوكرانية الاربعاء.
وقالت سفيريدينكو في بيان ان المهمة الملقاة على عاتق سلطات بلادها الان لا تقتصر على ازالة الالغام وانما تسريع هذه العملية لما لها من انعكاسات سواء لناحية انقاذ حياة الناس او انعاش الاقتصاد.
واعتبرت في بيان انه كلما تم الاسراع في ازالة الالغام من الأرض فان ذلك يؤدي الى تطور العمل عليها على نحو أسرع.
ومنذ النصف الأول من العام الماضي، قام الجيش الروسي بزراعة ملايين الالغام المضادة للافراد والاليات في مساحات شاسعة من الاراضي الاوكرانية تقدر مساحتها بنحو 160 ألف كيلومتر مربع.
كما استبق الجيش الروسي الهجوم المضاد الذي اطلقته القوات الاوكرانية الشهر الماضي بزرع اعداد هائلة من الالغام المضادة للافراد على طول جبهة تمتد نحو 1000 كيلومتر بدءا من ضفاف نهر دنيبر وسط اوكرانيا وعلى طول زابوروجيا ومنطقتي دونيتسك ولوغانسك، وصولا الى الحدود الروسية شرقا.
وكثير من تلك الالغام التي زرعت على امتداد النهر تعرضت للجرف جراء الفيضان الذي نجم عن تدمير سد نوفا كاخوفكا في السادس من حزيران/يونيو.
ونقلت صحيفة نيوزويك في 19 تموز/يوليو، عن مصادر مطلعة قولها ان اكثر من عشرة الاف جندي اوكراني فقدوا سيقانهم خلال الحرب في بلادهم جراء الالغام الروسية.
والغالبية الساحقة من هؤلاء خسروا اطرافهم السفلية جراء دوسهم على الغام ارضية مضادة للافراد.
وقال اولكيساندر رابستوف، وهو مدير منظمة "الاعمال الطيبة" الخيرية التي تعمل في مساعدة الجنود الاوكرانيين الذين فقدوا اطرافهم، ان التكلفة تصل لكل واحد من هؤلاء الجنود الى اكثر من 20 الف دولار، بما في ذلك التنقلات والاستضافة والنفقات الطبية والنثريات.
وتوقع تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الخميس الماضي، ان يفقد الاف اخرون من الجنود الاوكرانيين اطرافهم قبل ان تنتهي الحرب.
