قال البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ناقش مع الرئيس الصيني هو جين تاو في اتصال هاتفي استمر حوالي ساعة يوم الخميس المسألة الايرانية وتعهدات مجموعة العشرين لتحقيق النمو الاقتصادي.
واضاف البيت الابيض قائلا في بيان اصدره بعد الاتصال الهاتفي "أكد الرئيس اوباما أهمية العمل معا لضمان أن تفي ايران بالتزاماتها الدولية."
وقال البيان ان اوباما "أكد أيضا أهمية ان تنفذ الولايات المتحدة والصين الي جانب الاقتصادات الرئيسية الكبرى الاخرى تعهدات مجموعة العشرين التي تستهدف تحقيق نمو متوازن وتتوفر له مقومات الاستمرارية."
ورحب البيت الابيض يوم الخميس بقرار الصين الانضمام الى قوى غربية في مفاوضات بشان جولة جديدة من العقوبات ضد الصين.
وأشادت الولايات المتحدة ايضا بخطط الرئيس الصيني لحضور قمة في واشنطن بشان الانتشار النووي في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال البيان "رحب الرئيس اوباما بقرار الرئيس هو حضور قمة الامن النووي المقبلة التي ستكون فرصة مهمة لهما لمعالجة اهتمامها المشترك بوقف الانتشار النووي والوقاية من الارهاب النووي."
واضاف البيان ان الزعيمين "ناقشا أيضا أهمية تطوير علاقة ثنائية ايجابية."
وفي الامم المتحدة قال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من المتوقع أن يلتقوا مع روسيا والصين الاسبوع القادم للبدء في وضع مسودة لعقوبات مقترحة يأمل الرئيس الاميركي أن يجري التصويت عليها خلال أسابيع.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض بيل بيرتون ان الولايات المتحدة يسعدها ان الرئيس الصيني سيحضر قمة تشارك فيها عدة دول بشأن الامن النووي في واشنطن هذا الشهر وصفها بأنها خطوة مهمة نحو وحدة عالمية للسير قدما نحو العقوبات.
وقال بيرتون "سنواصل هذه العملية ويعتقد الرئيس اننا سنتمكن هذا الربيع من الوصول الى اتفاق بين هذه الدول على ممارسة ضغوط حقيقية على ايران."
ومن شأن الخطوتين تهدئة التوترات بين بكين وواشنطن بعد شهور من الخلافات حول العملة الصينية والرقابة على الانترنت والتبت ومبيعات الاسلحة الاميركية لتايوان.
وقال بيرتون "أعتقد أن هذا يثبت أنه على الرغم من هذه الخلافات فاننا يمكننا العمل معا في موضوعات مثل منع الانتشار النووي."
لكن في علامة على أن الضغوط الامريكية على الصين لاعادة تقييم عملتها قد تتواصل كرر البيت الابيض وجهة نظر أوباما بأن أي خطوة صينية باتجاه سعر للصرف تحدده بشكل اكبر قوى السوق من شأنها أن تساعد في استعادة التوازن العالمي.
وقال بي جي كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية في مؤتمر صحفي "الصين تستجيب لنفس مجموعة الحقائق التي نستجيب لها.
"أظهرت الصين رغبة في أن تصبح مشاركا كاملا ونحن نمضي في وضع تفاصيل ما سيتضمنه القرار."
لكن مسؤولين يعترفون بأن التوصل الى اتفاق بشأن أي جولة جديدة لعقوبات للامم المتحدة سيستغرق وقتا. وقال دبلوماسي غربي انه يتوقع أن يلتقي سفراء الدول الست الكبرى التي تناقش العقوبات الان اوائل الاسبوع المقبل للبدء في العمل.
وقال مسؤول أمريكي "هذه عملية تشاور وتفاوض وستأخذ جهدا عميقا اثناء التفاوض من أجل التوصل الى أقوى قرار."
واذا وافقت الدول الست على مسودة قرار فستقدمه الى الدول العشر الاخرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي. ومن المتوقع أن تواجه المفاوضات مقاومة من بعض هذه الدول وخصوصا لبنان وتركيا والبرازيل.
وترفض ايران المزاعم الغربية بأن برنامجها النووي يهدف الى صنع أسلحة نووية وتقول ان طموحاتها النووية تنحصر في توليد الكهرباء.
وفي بكين قالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية "تشعر الصين بقلق بالغ حيال الوضع الراهن وستعزز التعاون مع كافة الاطراف."
وأحجمت الصين طويلا عن دعم فرض عقوبات جديدة على ايران وهي من أكبر الدول المصدرة للنفط اليها.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات يوم الخميس ان الصين ستؤيد على الارجح المقترحات الاميركية لادراج بنوك ايرانية في قائمة سوداء وفرض حظر على السفر وتجميد الاصول لكنها لن يروق لها وضع شركات الشحن الايرانية في قائمة سوداء ولا أو فرض حظر على واردات السلاح أو استهداف صناعات النفط والغاز مثلما اقترحت فرنسا.
وقال كرولي انه يتوقع ان تناقش المسألة اثناء القمة النووية التي تعقد الشهر القادم والتي قد تشهد مناشدة مباشرة من أوباما للرئيس الصيني من أجل اجراءات أكثر صرامة ضد ايران.
ووصل الى بكين يوم الخميس سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين ويلتقي مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي وكذلك مع داي بينجو الدبلوماسي الرفيع الذي عمل مستشارا للسياسة الخارجية لكبار القادة الصينيين.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست قوله في طهران يوم الخميس ان العقوبات السابقة ضد بلاده لم تفلح.
وأضاف أن الدول الاخرى يجب ألا تلجأ الى "أساليب خاطئة مثل ممارسة الضغوط وفرض العقوبات."