اوباما ينتقد اذاعة مشاهد قتل القذافي ودعوات للتخلي عن الثأر

تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2011 - 09:33 GMT
اوباما ينتقد اذاعة مشاهد قتل القذافي
اوباما ينتقد اذاعة مشاهد قتل القذافي

انتقد الرئيس الامريكي باراك اوباما اذاعة مشاهد النهاية الدامية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي قائلا انه حتى اولئك الذين فعلوا "اشياء رهيبة" فانهم يستحقون التوقير عند موتهم.

ودفن جثمان القذافي في مكان سري في الصحراء الليبية يوم الثلاثاء بعد خمسة ايام من اعتقاله وقتله في مشهد مروع اذاعته وسائل الاعلام. وبثت لقطات فيديو ظهر فيه الزعيم السابق وهو يتعرض للضرب والاهانة قبيل وفاته.

وفي مقابلة في برنامج "تونايت شو" Tonight Show لشبكة تلفزيون (ان.بي.سي) سئل اوباما عن مشاعره بشان اذاعة تلك المشاهد على شاشات التلفزيون فأجاب قائلا "ذلك ليس شيئا اعتقد انه ينبغي ان نستمتع به... اعتقد ان هناك قدرا من التوقير ينبغي أن تتعامل به مع الميت حتى اذا كان شخصا فعل اشياء رهيبة." واشار اوباما الي أن ادارته لم تنشر صورة لجثة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد ان قتله كوماندوس امريكيون في باكستان في وقت سابق من هذا العام.

في المقابل دعت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة السلطات الليبية الي التأكد من امتناع قواتها عن اعمال القتل الانتقامية وضمان معاملة انسانية للمعتقلين الذين قاتلوا في صفوف قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي.

وقال فيليب كيرش رئيس اللجنة في بيان يوم الثلاثاء "من المهم للغاية ان يضمن المجلس الوطني الانتقالي وجميع الجماعات المسلحة في ليبيا أن يعامل جميع المعتقلين الذين تحت سيطرتهم -بصرف النظر عن انتماءاتهم- معاملة تحترم حقوقهم الانسانية." "أحث على وجه الخصوص جميع القوات المسلحة الامتناع عن اعمال القتل الانتقامية والقمع التعسفي لليبيين والاجانب." وتركز الاهتمام على معاملة السلطات الجديدة في ليبيا للمعتقلين خصوصا بعد مقتل القذافي نفسه الاسبوع الماضي عقب اعتقاله حيا. ومن المتوقع ان تجري اللجنة تحقيقا كاملا في ملابسات وفاة القذافي بعد ان عبرت الامم المتحدة وجماعات حقوقية عن مخاوف من انه ربما تم اعدامه بدون محاكمة وهي جريمة حرب بمقتضى القانون الدولي. ودفن القذافي في مكان سري بالصحراء يوم الثلاثاء.

وكانت اللجنة المؤلفة من خبراء مستقلين قد سجلت في يونيو حزيران انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقانون الدولي اقترفتها حكومة القذافي.

وقال كيرش "بزوغ عهد جديد يتيح فرصة للمجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية المستقبلية.. لاحداث قطيعة مع ذلك الماضي." وقا البيان "مع مواصلة اللجنة تحقيقاتها في انتهاكات لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي في ليبيا فانها تأمل بتسجيل خطوات يتخذها المجلس الوطني الانتقالي والسلطات الانتقالية المستقبلية لمنع انتهاكات حقوق الانسان."

وزارت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مراكز يوجد بها أكثر من 7000 معتقل ودعت الي السماح لها بزيارة جميع اولئك الذين القي القبض عليهم اثناء سقوط مدينة سرت مسقط رأس القذافي.