اوباما يقر مساعدات انسانية وبيرس يؤيد دعم المعارضة السورية

تاريخ النشر: 18 يونيو 2013 - 06:49 GMT
بيرس يؤيد دعم المعارضة السورية
بيرس يؤيد دعم المعارضة السورية

أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما عن مساعدات انسانية جديدة تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار لتخفيف معاناة السوريين ومساعدة الدول المجاورة على تلبية حاجات 1.6 مليون لاجيء فروا من الحرب الاهلية في سوريا.

وأعلن اوباما عن المساعدات التي تشمل اغذية ومعدات طبية ومياها وأدوات إعاشة ليل الاثنين اثناء عشاء مع زعماء دول مجموعة الثماني الذين قضوا بعض الوقت في مناقشة أفضل السبل لانهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ عامين.

وقال البيت الابيض ان أكثر من 129 مليون دولار ستنفق على مساعدات انسانية جديدة داخل سوريا لشراء امدادات طبية عاجلة وملابس وخيام ودقيق من القمح الامريكي. وستذهب أكثر من 72 مليون دولار لشراء اغذية ومساعدات اخرى الي لبنان حيث من المتوقع ان يصل عدد اللاجئين السوريين هناك الي اكثر من 80 ألفا بحلول ديسمبر كانون الاول. وسيحصل الاردن على 45 مليون دولار للمساعدة في إطعام 192 ألف لاجيء سوري بينما سيتلقى العراق اكثر من 24 مليون دولار للمساعدة في بناء وتجهيز مخيمات.

وستتلقى تركيا اكثر من 22 مليون دولار لشراء خيام للاجئين وبطاطين ومعدات للمطابخ واشياء اخرى للسوريين الذين شردتهم الحرب. وستحصل مصر على مساعدة تزيد قيمتها عن 6 ملايين دولار. والولايات المتحدة هي اكبر مانح للمساعدات الانسانية في الحرب الاهلية التي اندلعت في سوريا قبل حوالي عامين وقدمت ما قيمته أكثر من 800 مليون دولار اجمالا

من جهته ألقى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس بثقله خلف خطط الولايات المتحدة لتسليح مقاتلي المعارضة السورية مهونا من شأن مخاوف من أن تلك الاسلحة قد تستخدم يوما ما ضد اسرائيل. وفي مقابلة مع رويترز قبيل عيد ميلاده التسعين رفض بيريس فكرة ان اسرائيل قد توجه ضربة عسكرية بشكل منفرد الي منشات ايران النووية وحث الفلسطينيين والاسرائيليين على الاسراع بإقامة السلام.

ومن بين المشاكل الكثيرة التي يعج بها الشرق الاوسط قال السياسي الاسرائيلي المخضرم الحائز على جائزة نوبل للسلام إن جماعات الارهاب تمزق اوصال العالم العربي. وللمرة الاولى منذ اندلاع الحرب الاهلية في سوريا قبل اكثر من عامين اعلنت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي انها ستبدأ في تسليح مقاتلي المعارضة السورية الساعين إلي الاطاحة بالرئيس بشار الاسد بعد ان خلصت الي أن قواته استخدمت اسلحة كيميائية.

وحذر ساسة اسرائيليون كثيرون من تقديم اسلحة الي مقاتلي المعارضة السورية الذين تتزايد نزعتهم المتشددة خشية ان تلك الاسلحة ستستخدم عاجلا أو آجلا ضد اسرائيل التي لها حدود متوترة مع خصمها القديم سوريا. ورد بيريس بالايجاب على سؤال عما إذا كان القرار الامريكي حكيما. وقال وهو يجلس في حديقة منزله في القدس "هم ليس لديهم خيار." "مما يؤسف له انها تتحول بشكل متزايد الي مجابهة بين قوتين عظميين وهناك تدخل متزايد من قوى خارجية... إنها مأساة." وفي حين ألقت روسيا وايران وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية بثقلها خلف الاسد فان جماعات اسلامية متحالفة مع القاعدة أصبح لها دور مسيطر على قضية مقاتلي المعارضة وهو ما يهمش قوى أكثر اعتدالا تساندها واشنطن