اوباما يعين سفيرة في ليبيا بعد ستة اشهر من هجوم بنغازي

تاريخ النشر: 14 مارس 2013 - 09:11 GMT
قتل السفير الاميركي السابق في هجوم تحملت الحماية جزءا من المسؤولية
قتل السفير الاميركي السابق في هجوم تحملت الحماية جزءا من المسؤولية

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء تعيين الدبلوماسية ديبورا جونز سفيرة في ليبيا بعد ستة اشهر من مقتل السفير الاميركي في هذا البلد في بنغازي (شرق).

 ويتعين ان يقر مجلس الشيوخ، الذي يملك فيه خصوم اوباما الجمهوريون اقلية معطلة، تعيين جونز العضو حاليا في مجموعة ابحاث واشنطن "ميدل ايست انستيتيوت" بعد ان عملت سفيرة في الكويت من 2008 الى 2011.

 وطوال سنوات عملها ال31 في وزارة الخارجية ارسلت جونز خصوصا الى الشرق الاوسط حيث عملت في سوريا والامارات العربية المتحدة وتركيا. كما تولت منصب مديرة مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية من 2002 الى 2004.

 وتخلف ديبورا جونز، اذا ما حصلت على موافقة مجلس الشيوخ، كريستوفر ستيفنز الذي قتل في 11 ايلول/سبتمبر 2012 في هجوم على المجمع الدبلوماسي الاميركي في بنغازي مع ثلاثة موظفين اميركيين اخرين.

 واشعل هذا الاعتداء ازمة سياسية في الولايات المتحدة اججتها المعارضة الجمهورية لحكومة الرئيس باراك اوباما الديموقراطية في خضم حملة اعادة انتخابه. واعترفت وزارة الخارجية على الاثر بحدوث تقصير من جانبها في مجال الامن.

 وجاء الاعلان عن تعيين جونز في وقت يقوم به رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بزيارة لواشنطن حيث اجتمع مع الرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري الذي وعد بان "تستمر الولايات المتحدة في تضامنها مع ليبيا خلال هذه المرحلة الانتقالية الصعبة" حيث تشهد البلاد حوادث عنف وانفلاتا امنيا.

 وقال كيري ان "الليبيين بداوا في رسم مستقبلهم. ومن البديهي ان هناك صعوبات قادمة، من تحقيق توافق سياسي الى تعزيز الامن مرورا بحماية حقوق الانسان وضرورة تنمية الاقتصاد الليبي".

 من جهة اخرى اوضح البيت الابيض ان الرئيس اكد مجددا خلال استقباله رئيس الوزراء الليبي "تصميمه على محاسبة المسؤولين عن اعتداء 11 ايلول/سبتمبر على البعثة الاميركية في بنغازي مشددا على ضرورة تعاون ليبيا مع التحقيق".

 وقال البيت الابيض ان اوباما التقى برئيس الوزراء الليبي علي زيدان خلال اول زيارة رسمية يقوم بها الاخير إلى واشنطن واعرب عن دعم بلاده للتحول الديمقراطي في ليبيا بعد الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الاطلسي في عام 2011 .

وشهدت واشنطن جدلا حادا بشأن رد الفعل المبدئي للولايات المتحدة بعد هجوم بنغازي حيث اتهم جمهوريون ادارة اوباما بحجب المعلومات بينما دافع البيت الابيض عن طريقة تعامله مع القضية.