انقسامات داخل الأوساط الأمريكية على إثر المشادات الكلامية بين ترامب وزيلينسكي

تاريخ النشر: 02 مارس 2025 - 07:58 GMT
انقسامات داخل الأوساط الأمريكية على إثر المشادات الكلامية بين ترامب وزيلينسكي
انقسامات داخل الأوساط الأمريكية على إثر المشادات الكلامية بين ترامب وزيلينسكي

شهدت الأوساط السياسية الأمريكية انقسامًا وصل إلى صفوف الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، وذلك على إثر المشادات الكلامية الحادة التي حدثت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث أدت هذه الخلافات إلى احتمالية تقليل فرص موافقة الكونغرس على إرسال مساعدات إضافية إلى كييف في حربها مع روسيا.

وفي السياق ذاته، قالت السيناتور الجمهورية ليزا موركاوسكي، أمس السبت، إن هناك "همسات من البيت الأبيض بأنهم قد يحاولون وقف كل الدعم الأمريكي لأوكرانيا. أشعر بالاشمئزاز لأن الإدارة تبدو وكأنها تبتعد عن حلفائنا وتتقارب مع بوتين الذي يشكل تهديدًا للديمقراطية والقيم الأمريكية في جميع أنحاء العالم". من جهة أخرى، هاجم بعض الجمهوريين زيلينسكي واتهموه بـ"عدم الاحترام" بسبب انتقاده ترامب ونائبه جيه دي فانس أمام وسائل الإعلام.

بدوره، طلب السيناتور ليندسي غراهام، وهو حليف مقرب من ترامب، من زيلينسكي تغيير أسلوبه أو الاستقالة، وذلك بعد ساعات فقط من حضوره اجتماعًا ودِّيًا بين زيلينسكي وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ. وقال غراهام للصحافيين بعد المشادة: "ما رأيته في المكتب البيضاوي ينم عن عدم احترام، ولا أعرف ما إذا كان بإمكاننا التعامل مع زيلينسكي مرة أخرى". وأضاف: "إما أن يستقيل ويرسل شخصًا يمكننا التعامل معه، أو أن يغير أسلوبه".

انقسامات داخل الأوساط الأمريكية على إثر المشادات الكلامية بين ترامب وزيلينسكي

إلى ذلك، كتب السيناتور بيل هاجرتي، عن ولاية تينيسي، على منصة إكس: "لن تُعامل الولايات المتحدة الأمريكية باستهانة بعد الآن"، ورغم تضامن معظم الجمهوريين مع ترامب وفانس، إلا أن البعض انضم إلى الديمقراطيين في الدفاع عن أوكرانيا، وفي منشور على منصة إكس، وصف النائب عن نيويورك مايك لولر اجتماع المكتب البيضاوي بأنه "فرصة ضائعة لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا، إذ كان يمكن التوصل إلى اتفاق يعزز التعاون الاقتصادي والأمني".

كذلك عبّر النائب الجمهوري دون بيكون عن دعمه لكييف، وقال في بيان: "إنه يوم سيئ للسياسة الخارجية الأمريكية. أوكرانيا تريد الاستقلال والأسواق الحرة وسيادة القانون. إنها تريد أن تكون جزءًا من الغرب. روسيا تكرهنا وتكره قيمنا الغربية. ويتعين علينا أن نؤكد أننا ندافع عن الحرية"، ولم ينتقد أي من المشرعين الجمهوريين ترامب أو فانس.