أكدت مصادر في المعارضة السورية الاثنين، أن مقاتلي "الجيش الحر" تمكنوا من إسقاط ثلاث طائرات قتالية من نوع "ميغ"، بالإضافة إلى تدمير طائرة مروحية، فيما حصدت المواجهات المتواصلة بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومقاتلي المعارضة، ما يزيد على مائتي قتيل الأحد.
وقالت لجان التنسيق المحلية إنها استطاعت توثيق 202 "شهيداً" مع انتهاء يوم الأحد، الذي وصفته بأنه "يوم دام جديد تعيشه سوريا"، من بينهم 82 قتيلاً سقطوا في العاصمة دمشق، ومحافظة ريف دمشق المجاورة لها، و42 قتيلاً في حلب، و29 في حمص، معظمهم في قصف على منطقة "الحولة"، ونتيجة تفجير حي "المعلب."
كما تتضمن حصيلة الضحايا، بحسب لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، والتي تتولى تنسيق وتوثيق الاحتجاجات ضد نظام الأسد، سقوط 13 "شهيداً" في دير الزور، و13 في حماه، وعشرة في إدلب، وثمانية في الرقة، بالإضافة إلى "شهيد" واحد في كل من القنيطرة ودرعا.
وقتل 15 شخصا واصيب 24 آخرون بجروح في تفجير سيارة مفخخة في مدينة حمص وسط سورية، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في المدينة قوله ان "التفجير الارهابي اسفر عن استشهاد 15 مواطنا واصابة 24 آخرين بجروح اصابات بعضهم خطيرة". وكان التلفزيون الرسمي اشار في معلومات اولية الى ان التفجير ناجم عن سيارة مفخخة.
وذكرت اللجان المحلية أنها تمكنت أيضاً من توثيق 228 نقطة تعرضت لأنواع مختلفة من القصف خلال الساعات الـ24 الماضية، بينها 17 نقطة تعرضت لقصف بالطيران الحربي، كان أعنفها على ريف دمشق.
وأضافت أن ثلاث مناطق تعرضت للقصف بالقنابل العنقودية، فيما تعرضت ست مناطق للقصف بالبراميل المتفجرة، في الوقت الذي طال فيه القصف بقذائف الهاون 60 نقطة، وتعرضت 112 نقطة للقصف المدفعي، و56 نقطة للقصف الصاروخي.
الباتريوت التركي يحتاج لاسابيع
أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية في وقت مبكر صباح الاثنين في براغ رافضا كشف هويته أن قيام الحلف الاطلسي بنشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية تلبية لطلب تركيا سيتطلب اسابيع عدة.
واوضح هذا المسؤول الذي يرافق وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في جولتها الاوروبية للصحافيين انه حتى لو وافق وزراء خارجية الاطلسي على هذا الأمر خلال اجتماعهم الثلاثاء والاربعاء في بروكسل، "فلن يكون هناك نشر فوري" لصواريخ باتريوت.
واضاف المصدر نفسه بعيد وصول كلينتون إلى العاصمة التشيكية ان الولايات المتحدة "متفائلة برد ايجابي للحلف الاطلسي لمساعدة تركيا في تعزيز دفاعها الجوي"، لكن "هذا الامر سيتطلب على الارجح اسابيع عدة على الاقل".
وافادت مصادر دبلوماسية أن وزراء خارجية الاطلسي سيتجاوبون مع طلب الحماية ضد هجمات جوية الذي تقدمت به انقرة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وكانت المتحدثة باسم الاطلسي وانا لونغيسكو قالت الجمعة إن ردا سيصدر "خلال الايام المقبلة".
وطالبت انقرة بنشر بطاريات مضادة للصواريخ بعد مقتل خمسة مدنيين في بلدة اكجاكالي الحدودية جراء سقوط قذائف اطلقت من سوريا في الثالث من تشرين الاول/ اكتوبر.
ولا تتمثل مهمة صواريخ باتريوت من طراز (باك-3) التي تصنعها مجموعة لوكيد مارتن الامريكية، في التصدي لتهديد مماثل بل لاعتراض صواريخ بالستية مثل سكود التي تملكها سوريا.
وعندما تتم الموافقة على نشرها فان الدول الثلاث الاعضاء في الحلف الاطلسي التي تملك باتريوت، أي الولايات المتحدة والمانيا وهولندا، ستقوم بالاجراءات اللازمة.
وتفقد خبراء من الحلف الاطلسي خلال الايام الاخيرة المواقع التي قد تنشر فيها بطاريات باتريوت في تركيا على الحدود التركية السورية التي يبلغ طولها 800 كلم.
وافاد مصدر عسكري تركي أن أربع بطاريات قد تنشر في ملاتيا وديار بكر وسنليورفا (جنوب تركيا) الامر الذي يقتضي نشر نحو 400 جندي اطلسي في تركيا