هزت انفجارات قوية معقلا للمتمردين الاسلاميين خارج العاصمة الصومالية يوم السبت وقالت كينيا انها على وشك توجيه ضربة قاصمة لشبكات المتشددين المرتبطين بالقاعدة في جنوب الصومال.
وأنحت حركة الشباب الاسلامية المتشددة باللائمة في الهجوم الذي وقع في ايلاشا على قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي (أميسوم) الموجودة في مقديشو. وأكدت القوة أن البلدة تقع في مدى نيران مدفعيتها لكنها قالت انها لم تشارك في أي قصف بالمدفعية لمعاقل المتمردين.
وقال أحد سكان ايلاشا ويدعى كيسي عثمان لرويترز "سمعنا دوي انفجارين هائلين ثم رأينا سحبا من الدخان تتصاعد من منطقة قرب قواعد تابعة لحركة الشباب على مقربة من مستشفى الحياة."
وقالت احدى سكان بلدة لافول القريبة من ايلاشا انها سمعت دوي الانفجارين ثم دوي انفجار ثالث بالقرب من المنطقة.
وقال شكري فارح من لافول "نحن مصدومون. لا ندري ما اذا كانت (الانفجارات) ناجمة عن قذائف من جنود قوة الاتحاد الافريقي أم صواريخ طائرة حربية."
وسحبت حركة الشباب معظم مقاتليها من مقديشو في أغسطس اب الماضي لكنها ما زالت تسيطر على جيوب على المشارف الجنوبية للعاصمة ومعظم المناطق المحيطة بها.
وقالت الحركة ان نيران مدفعية أطلقتها قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي هزت بلدة ايلاشا وأصابت سيارة مدني وكادت أن تصيب المستشفى.
وتواجه حركة الشباب أيضا هجوما عسكريا تشنه كينيا التي نفذت ضربات جوية على قواعد للمتشددين. واذا كان ما حدث قصفا كينيا فسيكون ذلك أقرب مكان من العاصمة يتعرض للقصف الكيني خلال العملية المستمرة منذ ثلاثة شهور.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش الكيني.
وقال متحدث باسم الجيش الكيني في مؤتمر صحفي في وقت سابق في العاصمة نيروبي ان سلسلة من الهجمات الجوية خلال الاسبوع الماضي دمرت أربعة قواعد رئيسية للمتمردين مما جعل الجيش الكيني أقرب ما يكون الى نقطة الحسم.
وقال الكولونيل سيروس أوجونا المتحدث باسم الجيش الكيني "حركة الشباب باتت أقرب الى الهزيمة... وهذا يستند الى تدمير بنيتهم التحتية."
ورفض المتمردون الذين يخوضون حربا منذ خمس سنوات للاطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب ويسيطرون على مناطق واسعة في وسط وجنوب الصومال المزاعم الكينية.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب وهو متحدث باسم حركة الشباب "كينيا لم تدمر ولا قاعدة واحدة للشباب... انها دعاية."
