اكدت الولايات المتحدة عزمها تسليم العراقيين السلطة في موعدها على الرغم من تفجيرات اربيل الاخيرة فيما دعا مسعود البرزاني العراقيين لتطهير البلاد من "الدناءة والارهاب" في الوقت الذي القي القبض على ايراني وافغاني يعملان مع المقاومة في الغضون ارسلت هندوراس 370 جنديا في مهمة تستغرق 6 اشهر.
واشنطن تعلن التزامها بتسليم السلطة
قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان "الهجمات الارهابية" المشابهة للعمليتين الانتحاريتين في اربيل يوم الاحد "لن تخفف من عزم الولايات المتحدة الاميركية على مساعدة الشعب العراقي لتحقيق اماله بتحقيق حكومة حرة ومسؤولة تمثل جميع شرائحه". ودان بوتشر التفجيرات ووجه تعازيه لاهالي الضحايا مؤكدا ان تزامن الهجمات مع حلول عيد الاضحى المبارك ليس سوى دليل على ان من يقف ورائها لا تهمه مصلحة الشعب العراقي المسلم. وشدد بوتشر على ان الولايات المتحدة كانت دائما مع عراق موحد.
وقال خبراء ومسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة ملتزمة بتسليم السلطة في العراق بحلول الأول من يوليو تموز على الرغم من التفجيرات الانتحارية التي استهدفت حلفاء رئيسيين من الأكراد وانها تدرس جديا مقترحات وسطا لنقل السلطة.
وأضاف المسؤولون والخبراء قولهم إن التفجيرات التي وقعت في مدينة اربل وقتل فيها 67 شخصا منهم زعيم كردي معتدل تزيد من صعوبة الجهود الرامية للانتقال من الاحتلال الاميركي إلى تسليم السلطة السياسة للعراقيين ولكن ليس هناك مناقشة جادة لتأخير موعد نقل السلطة.
وقال كينيث كاتسمان محلل شوءون العراق لحساب مكتب بحوث الكونجرس التابع لمكتبة الكونجرس والذي عاد لتوه من المنطقة من رحلة لتقصي الحقائق لأعضاء الكونجرس إن ذلك من شأنه أن يزعزع أكثر الوضع المضطرب في العراق
برزاني يدعو لتطهير العراق من الارهاب والدناءة
على صعيد متصل شدد عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني على ضرورة مكافحة الارهاب في العراق متعهدا وحزبه على القيام بذلك. ودعا برزاني في بيان خاطب فيه العراقيين وجماهير كردستان كافة الاحزاب والقوى الوطنية العراقية الى توحيد صفوفها باسرع ما يمكن لنقوم بتطهير العراق من الارهاب والدنائة على حد تعبيره. وذكر برزاني انه في الايام القليلة الماضية ارتكب الارهابيون عددا من الجرائم البشعة ضد مواطني العراق في مدينتي الموصل وبغداد فضلا عن الحوادث في المدن الاخرى واننا نعد جرائم اربيل جزء منها وانها سلسلة من العمليات الارهابية والتخريبية تشمل ارجاء العراق. ووصف زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني هذه الاعتداءات بانها "محاولة لزعزعة صفوف الشعب العراقي". واستعرض برزاني اسماء القياديين والوزراء من حزب البارتي من شهداء الانفجارين وهم (سامي عبد لرحمن سكرتير المكتب السياسي نائب رئيس مجلس الوزراء لاقليم كردستان وشوكت شيخ يزدين وزير شؤون مجلس الوزراء عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني وسعد عبد الله وزير الزراعة والري عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني واكرم منتك محافظ اربيل ومحمود هالو وكيل وزارة المالية والاقتصاد ومهدي خوشناو نائب محافظ اربيل رئيس فرع اربيل لاتحاد الادباء الكرد واحمد روزبياني قائم مقام مدينة اربيل والعميد نريمان مدير شرطة اربيل). واضاف "بهذه المناسبة والى جانب التعبير عن حزننا ومشاركتنا تجرع المأساة مع ذوي شهداء هاتين الكارثتين ومع ابناء شعبنا كافة نقول ان الارهابيين لن يتمكنوا من ايقاف مسيرة نضال شعب كردستان والشعب العراقي عموما بل على العكس فان العراق جميعا ومعهم شعب كردستان مصرون على تأسيس نظام فيدرالي ديمقراطي برلماني وترسيخ الامن والسلم وتعمير البلاد والتطور".
اعتقال اجانب يعملون مع المقاومة
على صعيد الميدان اعتقلت الشرطة العراقية يوم الاثنين رجلين تشير عناصر التحقيق الاولى انهما ايراني وافغاني, كانا يقومان بوضع قنبلة قرب مصفاة نفطية عند اطراف بغداد, وفق ما اعلن مسؤول عسكري اميركي.
واوضح قائد الفرقة المدرعة الاولى الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي خلال مؤتمر صحافي انه تم اعتقال الرجلين قرب مصفاة الدورة في ضاحية بغداد الجنوبية.
وقال ان "المعلومات الاولى تفيد ان احدهما ايراني والآخر افغاني. علينا التحقق من ذلك خلال الاستجواب ومحاولة تحديد مدلولات ذلك".
وتحدث مساعد قائد عمليات التحالف الجنرال الاميركي مارك كيميت الاحد عن احتمال تورط القاعدة او "ارهابيين اجانب" في العمليتين الانتحاريتين اللتين اسفرتا عن مقتل 65 شخصا على الاقل في اربيل على بعد 350 كلم شمال بغداد.
وردا على سؤال حول التهديد المتنامي الذي يشكله المقاتلون الاجانب في بغداد قال الجنرال ديمبسي انه حتى 31 كانون الثاني (يناير) اعتقلت قواته 19 اجنبيا بين "الاف الموقوفين".
واضاف "لا اعتبر هذا الرقم عاليا".
هندوراس
على صعيد اخر أرسلت هندوراس الاثنين 370 جنديا إلى العراق في مهمة قالت إنها تستغرق ستة أشهر وتندرج ضمن المهمات الإنسانية وخطط حفظ السلام هناك.
وقالت وكالة انباء أسوشيتد برس إن الكتيبة الجديدة ستعوض كتيبة أخرى كانت في العراق منذ آب/ أغسطس.
ويلحق جنود هندوراس بجنود آخرين من السلفادور ونيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان ضمن فرقة من 1300 جندي تقودها إسبانيا. وستتمركز قوات هندوراس في النجف جنوب بغداد.
وتتضمن الكتيبة الجديدة طبيبين و24 ممرضا و16 قناصا و30 سائقا وستعوض الكتيبة السابقة التي غادرت العراق الجمعة—(البوابة)—(مصادر متعددة)