شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من التعليقات الناقدة التي طالت طريقة استقبال تركيا للرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أمس الاربعاء، وصور رفع العلم التركي إلى جانب العلم الاسرائيلي، واصطفاف الخيالة الأتراك لتحية "هرتسوغ" في العاصمة أنقرة.
وأكثر التعليقات الساخرة كانت موجهة لخطابات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، السابقة والتي كان يوجه فيها النقد لاسرائيل على مدار السنوات الماضية.
وزيارة هرتسوغ هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ 2007، وقد تقرّرت قبل أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي الأيام الأخيرة دخلت تركيا وإسرائيل بقوة على خط الوساطة بين كييف وموسكو في محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ نحو أسبوعين.
Israel’s President Isaac Herzog welcomed with official ceremony by Turkiye’s President Recep Tayyip Erdogan at presidential complex https://t.co/AdS2iJBYte pic.twitter.com/JWeYuosjoW
— ANADOLU AGENCY (@anadoluagency) March 9, 2022
وتأتي زيارة هرتسوغ لأنقرة واسطنبول بعد أكثر من عقد على تصدّع العلاقات الدبلوماسية بين الدولة العبرية وتركيا ذات الأغلبية المسلمة، والتي تطرح نفسها على الساحة الدولية مؤيّداً قوياً للقضية الفلسطينية.
وتصدّعت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في 2010 إثر مقتل عشرة مدنيين أتراك في غارة إسرائيلية على أسطول سفن مساعدات كان يحاول الوصول إلى غزة وكسر الحصار الذي فرضته يومها على القطاع الدولة العبرية.
وأبرم البلدان اتفاق مصالحة في العام 2016 شهد عودة سفيريهما، لكن هذه المصالحة ما لبثت أن انهارت بعد عامين عندما استدعت تركيا سفيرها احتجاجاً على استخدام القوات الإسرائيلية العنف لقمع احتجاجات فلسطينية أطلق عليها اسم "مسيرات العودة".
واستمرّت تلك الاحتجاجات سنة ونصف السنة، وكانت تجري كل يوم جمعة على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة والدولة العبرية للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي وتثبيت "حق العودة" للفلسطينيين الذين هجّروا من بلداتهم وقراهم لدى إنشاء دولة إسرائيل عام 1948.
#أردوغان يستقبل هرتسوغ بحفاوة: زيارة رئيس #إسرائيل نقطة تحول في العلاقات بين #أنقرة و #تل_أبيب#العربية pic.twitter.com/VcjKTgqlKW
— العربية (@AlArabiya) March 9, 2022
وأدّت مواجهات تخلّلت تلك الاحتجاجات إلى مقتل 310 فلسطينيين وثمانية إسرائيليين.
تنصيب هرتسوغ
لكن الأشهر الأخيرة شهدت تقارباً واضحاً بين تركيا وإسرائيل، إذ تحدث رئيسا الدولتين مرات عدة منذ تنصيب هرتسوغ في يوليو الماضي.
ورغم أن منصب الرئيس الإسرائيلي يعتبر فخرياً إلا أن هرتسوغ الذي كان رئيساً لحزب العمل اليساري، لعب دوراً دبلوماسياً رفيع المستوى.