اشتبكت القوات الاسرائيلية الاربعاء، مع الاف الدروز الذين تظاهروا في هضبة الجولان المحتلة للاحتجاج على خطط حكومية لمصادرة اراضيهم لصالح اقامة مزرعة رياح.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان المتظاهرين حاولوا اقتحام مركز للشرطة والقوا قنابل حارقة وحجارة على رجال الامن الذين ردوا باطلاق النار.
وقالت الشرطة ان بعض المتظاهرن اطلقوا النار بدورهم باتجاه عناصرها ما ادى الى اصابة عدد منهم.
واضافت ان اثنين من المتظاهرين اصيبا كذلك بالرصاص الذي اطلقه عناصرها بعدما استشعروا تهديدا لحياتهم.
وبدورها، قالت وسائل اعلام ان العشرات من المتظاهرين اصيبوا، بينهم خمسة بحالة خطيرة جراء قمع القوات الاسرائيلية للمحتجين والمتضامنين معهم.
كما اعتقلت الشرطة الاسرائيلية عددا من المتظاهرين قبل ان تطلق سراحهم بعدما التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.
وقالت تقارير ان الرجلين توصلا الى اتفاق يتم بموجبه وقف الاحتجاجات في مقابل تجميد العمل في اقامة التوربينات، تمهيدا لبدء مفاوضات بعد عيد الاضحى من اجل ايجاد صيغة توافقية حول المشروع.
ويؤكد الاهالي ان التوربينات تعيق زراعة الأرض من حولها وستكون خطرا بيئيا.
"إعلان حرب"
نظم الدروز الاحتجاجات الاربعاء، غداة محاصرة قوات الاحتلال الاراضي المزمع اقامة التوربينات فيها ومنعتهم من دخولها، كما اعلن عن اضراب عام في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا الدرزية في الجولان.
وكانت اسرائيل سعت الى اقامة التوربينات اول مرة في العام 2020، وذلك في خطوة اعتبرها اهالي الجولان المحتل بمثابة "إعلان حرب" ضدهم.
ويشكو دروز الجولان الذين يجاهر الكثير منهم بالولاء لبلدهم الام سوريا، من إهمال السلطات الإسرائيلية لهم منذ احتلالها الهضبة في حرب عام 1967، ثم قامت بضمها في خطوة لم تعترف بها معظم القوى العالمية.
وفي وقت سابق الاربعاء، قال مكتب نتنياهو في بيان انه استدعى زعيم الطائفة الدرزية الشيخ طريف لبحث سبل تهدئة التوتر في الجولان، فيما قال الاخير في تصريحات صحفية ان الجميع كان عليهم توقع ما حصل من تفجر للاوضاع.
ومن جانبه، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن احتجاج الدروز غير مبرر باعتبار ان مشروع اقامة مزرعة التوربينات تم اقراره بشكل قانوني.
