انتخاب احد قادة التمرد السابق رئيسا لتيمور الشرقية

تاريخ النشر: 17 أبريل 2012 - 02:51 GMT
البوابة
البوابة

انتخب تور ماتان رواك الذي كان من قادة حركة التمرد السابقة وقائدا للجيش بعد ذلك، رئيسا لتيمور الشرقية في مرحلة حاسمة تمر فيها هذه الدولة الديموقراطية الفتية التي شهدت عقودا من النزاعات ويفترض ان تتولى ضمان امنها بعد رحيل جنود حفظ السلام.

واعلنت الامانة العامة للانتخابات صباح الثلاثاء فوز قائد القوات المسلحة السابق بفارق كبير عن خصمه الرئيس السابق للبرلمان فرانشيسكو غوتيريس المعروف ب"لو اولو" في الدورة الثانية من الانتخابات.

وحصل تور ماتان رواك على 61,23% من الاصوات في الدورة الثانية التي جرت الاثنين في حين حصل رئيس البرلمان السابق على 38,77% من الاصوات.

وهذه الارقام هي نتيجة فرز كل الاصوات لكن يفترض ان تؤكدها محكمة الاستئناف التي ستقوم بدراسة اي شكاوى او طعون قد تقدم.

واوضحت الهيئة الانتخابية ان نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت 73 بالمئة.

وكان الجنرال تور ماتان رواك قد حصل على 26 بالمئة من الاصوات في الدورة الاولى التي جرت في 17 اذار/مارس مقابل 29 بالمئة لخصمه "لو اولو".

وسيتولى الجنرال رواك الرئاسة خلفا لحائز جائزة نوبل للسلام جوزيه راموس هورتا الذي هزم في الدورة الاولى من الاقتراع.

وسيجري تسليم السلطة في ايار/مايو بينما تحتفل هذه الدولة الديموقراطية الفتية بمرور عشر سنوات على استقلالها.

والرئاسة منصب فخري الى حد كبير في هذا البلد الذي ستحدد من سيحكمه الانتخابات التشريعية التي ستجرى في السابع من تموز/يوليو.

لكن لرئيس الدولة مكانة كبيرة لضمان السلام بينما يستعد جنود حفظ السلام للانسحاب في نهاية 2012 كما هو مقرر.

ويتمركز هؤلاء منذ 13 عاما في هذا البلد الذي استقل عن اندونيسيا في 2002.

والجمعة هاجم حوالى مئة شخص الجمعة بالحجارة مكتب احد المرشحين بدون ان يسبب ذلك اصابات. في حادث يأتي بمثابة تذكير بهشاشة الوضع في البلاد، لكن اقتراع الاثنين جرى بدون صدامات.

وحصل الجنرال تور ماتان رواك او "تي ام آر" المتمرد السابق الذي لم يتخل عن العمل في الجيش بعد الاستقلال، على دعم حزب يسار الوسط الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي شانانا غوسماو.

وامضى تور ماتان رواك الذي ولد لاسرة فقيرة وعمل مدرسا، سنوات عدة في تلال الجزيرة التي تغطيها ادغال كثيفة لمحاربة الاحتلال الاندونيسي الدموي الذي استمر 24 عاما وانتهى بالاستقلال في 1999 بعد موت اكثر من ربع السكان.

وكان خوسيه ماريا فاسكونسيلوس وهو الاسم الحقيقي لتور ماتان رواك عمل في المقاومة لسنوات حتى اصبح قائد حركة التمرد. وقد اطلق عليه اسم تور ماتان رواك الذي يعني "ذو العينين الثاقبتين" خلال هذه المرحلة.

وقد اكد عند الادلاء بصوته امس "سافعل ما بوسعي لمساعدة السكان على ان يجعلوا من تيمور الشرقية بلدا قويا وغنيا ويسوده السلام".

ويعيش نصف سكان تيمور الشرقية البالغ عددهم 1,1 مليون نسمة تحت عتبة الفقر.

وتأمل البلاد التي لا تمتد سوى على نصف الجزيرة الواقعة عند اقصى شرق الارخبيل الاندونيسي، في الخروج من البؤس بفضل مواردها من المحروقات بعد اكتشاف حقل للنفط تأمل في تطويره.

وستعلن النتائج الرسمية والنهائية للدورة الثانية من الاقتراع قبل نهاية الاسبوع.