انتخابات قطالونيا تضعف محاولة للاستقلال عن اسبانيا

تاريخ النشر: 26 نوفمبر 2012 - 06:28 GMT
رئيس الائتلاف القومي اليميني ارتور ماس
رئيس الائتلاف القومي اليميني ارتور ماس

مني الائتلاف القومي اليميني برئاسة ارتور ماس بنتائج مخيبة للامال في الانتخابات التشريعية التي جرت امس الاحد، في اقليم كاتالونيا الاسباني اذ تراجعت حصته في البرلمان الى 50 مقعدا من اصل 135 في حين ضاعف اليسار الانفصالي مقاعده الى 21، بحسب النتائج شبه النهائية.

واظهرت النتائج ان الحزب الاول في الاقليم حزب الائتلاف الوطني (كونفرجنسيا اي اونيو) خسر 12 مقعدا مقارنة بالاكثرية النسبية التي كان يمتلكها في البرلمان السابق وبات عليه اذا ما اراد الاحتفاظ بالسلطة لتنفيذ مشروعه باجراء استفتاء عام بشأن مستقبل الاقليم ان يعقد تحالفات جديدة وهي مهمة لا تبدو سهلة على الاطلاق.

وبحسب النتائج شبه النهائية اصبح الحزب اليساري الانفصالي "اي ار سي" (اسكويرا ريبابليكانا دي كاتالونيا) ثاني اكبر قوة سياسية في الاقليم بعد فوزه ب21 مقعدا في الانتخابات مقابل عشرة مقاعد حصدها في الانتخابات السابقة في 2010.

اما القوة الثالثة في البرلمان الكاتالوني الجديد فاصبحت القوة الاشتراكية (20 مقعدا)، يليها ب19 مقعدا الحزب الشعبي (يمين) الذي يمسك بزمام السلطة المركزية في مدريد.

وتعد هذه النتيجة نكسة لارتور ماس القومي اليميني الذي دعا لهذه الانتخابات على امل الحصول على اكثرية مطلقة تمكنه من تنفيذ مشروعه بالدعوة الى استفتاء عام حول تقرير مصير الاقليم.

وكان ماس الذي بايعته تظاهرة ضخمة نظمت في 11 ايلول في شوارع برشلونة رددت فيها شعارات "الاستقلال"، وعد الكاتالونيين بتنظيم استفتاء حول مستقبل الاقليم بعد اربع سنوات اذا فاز بالانتخابات.

وامام رفض مدريد منح كاتالونيا استقلال الميزانية الذي تطالب به، راهن ارتور ماس (56 سنة) رئيس هذه المنطقة التي تتمتع بهوية ثقافية ولغوية راسخة، صراحة على المواجهة بتنظيمه هذه الانتخابات المبكرة قبل سنتين من موعدها الاصلي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن