ذكر تقرير ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ابلغ المصريين موافقته على خطتهم بشان قطاع غزة، والتي تتضمن تنازله عن سلطاته الامنية. وميدانيا، استشهد فلسطيني مقعد في مخيم قلنديا في رام الله وجرح 4 اطفال فلسطينيين اثر اقتحام القوات الاسرائيلية لمخيم بلاطة في نابلس.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصادر فلسطينية قولها ان عرفات، وافق على البنود الأمنية للخطة السياسية وللمطالب التي عرضت عليه وذلك من أجل الاستعداد للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة من الناحية الأمنية، وفقا للخطة المصرية.
وقالت الصحيفة ان من جملة ما وافق عليه عرفات، التنازل عن السيطرة على الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقلها إلى وزير الداخلية الجديد، ونقل الكثير من الصلاحيات إلى رئيس الوزراء الفلسطيني.
واضافت ان عرفات ابلغ الرئيس المصري، حسني مبارك، بموافقته هذه.
وكما ترى الصحيفة، فان إجابة عرفات على الخطة المصرية، تشير الى ان صلاحيات واسعة كثيرة ستبقى بين يديه ولن يتم إفراغ منصبه من مضمونه كما اعتقد بداية.
وكانت مصر نقلت البنود الرئيسية للخطة السياسية التي بلورتها لعرفات وأمهلته أسبوعين ليرد عليها. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن المصادر قولها انه وقبل أسبوع من انتهاء المهلة التي منحت له، أعلن عرفات موافقته.
ومن بين المطالب المصرية في الخطة الخاصة بغزة، توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقل السيطرة عليها إلى وزير الداخلية، وهو مطلب لم يكن مقبولا من عرفات.
كما طلب المصريون من عرفات أن يكون وزير الداخلية الذي سيتم تعيينه، غير متورط في أعمال فساد وله ماض عسكري ورتبة عسكرية.
والمرشحان المركزيان اللذان طرحت أسماؤهما هما: نصر يوسف الذي كان أحد قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في أواسط التسعينيات، لكن خلافا وقع بينه وبين حركة حماس بعد سلسلة عمليات العام 96. كما كان يوسف مرشحًا لتولي منصب وزير الداخلية في حكومة محمود عباس (أبو مازن) والحكومة الفلسطينية الحالية برئاسة أحمد قريع (أبو علاء)، إلا أن عرفات رفض ترشيحه.
أما المرشح الثاني فهو صائب العجز وهو من المسؤولين الكبار في الجهاز الأمني الفلسطيني.
وقال المصريون لعرفات إنه في حالة موافقته على الطلبات، سيحاولون، مقابل ذلك، ضمان تحركاته بحرية وتمكينه من الانتقال إلى غزة ليتمكن من السفر عن طريق مصر والتحرك بحرية في العالم وحتى زيارة الضفة الغربية أحيانا.
شهيد واصابة اربعة أطفال
ميدانيا، استشهد فلسطيني مقعد بنيران القوات الاسرائيلية في مخيم قلنديا برام الله وجرح اربعة اطفال فلسطينيين بنيران القوات الاسرائيلية التي اقتحمت مخيم بلاطة في نابلس.
وقالت مصادر فلسطينية إن فلسطينيا يبلغ من العمر 31 عاما قتل بنيران الجيش الإسرائيلي في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين بالقرب من رام الله.
وبموجب التقارير، فقد أطلقت النيران باتجاه شبان ألقوا الحجارة، وأصيب خطأ.
وتفيد التقارير، أيضًا، أن القتيل هو عرفات ابراهيم يعقوب وهو مقعد من الانتفاضة الأولى.
من جهة اخرى، اصيب أربعة أطفال فلسطينيين بجروح برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت مساء الاحد، مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس.
وقالت مصادر طبية إن محمد محمود مرشود (10 أعوام) وأحمد أبو ذراع (12 عاماً) ومحمود منير الطيطي (13 عاماً) وصلاح فاعور (15 عاماً) اصيبوا باعيرة نارية ومطاطية في الاجزاء العلوية من الجسم.
وكانت مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والمواطنين عندما حاولت اقتحام مخيمهم معززة بعدد من الاليات العسكرية.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان مواجهات دارت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من الشبان، بالقرب من المدخل الجنوبي لمخيم بلاطة للاجئين، شرق مدينة نابلس.
وفي وقت سابق الاحد، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة الرام شمال القدس.
وتمركزت القوة في محيط الرام، ودوار الشهداء، في خطوة وصفها مجلس الرام بـ "الاستفزازية"، ولجر المنطقة والمواطنين إلى مواجهات دامية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
