اكدت مصادر في الامم المتحدة ان الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان يدرس خطة لاحياء محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا ولبنان لكنه لم يتقدم بعد بأي مقترحات مكتوبة.
وقالت المصادر لوكالة رويترز أن انان يناقش الفكرة وأنه طلب افكارا من تيري رود لارسن مبعوثه الخاص بشأن عملية سلام الشرق الاوسط. لكنه لم يقدم بعد اقتراحا إلى زعماء سوريا واسرائيل مثلما اشارت تقارير صحفية سابقة.
وقال مسؤولون اميركيون إنهم لا علم لهم بالمشروع وتساءلوا هل المقصود منه ان يكون بديلا أو مكملا لخطة "خارطة الطريق" للسلام في الشرق الاوسط التي قدمتها الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة العام الماضي.
وقالت مصادر الأمم المتحدة إن من السابق لاوانه تحديد وضع الخطة الجديدة بالنسبة لخارطة الطريق المتعثرة بسبب استمرار العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
لكنها أضافت أن من المرجح ان تكون مكملة لخارطة الطريق التي تتناول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وليس الروابط بين اسرائيل ولبنان أو اسرائيل وسوريا.
وقال سامي قرنفل سفير لبنان لدى الأمم المتحدة انه لا علم له بنوايا عنان رغم انه يعرف أن الأمين العام يحاول حشد اجماع دولي بشأن كيفية دفع عملية السلام قدما.
وكانت صحيفة "فانينشال تايمز" نقلت في عددها الصادر في 21 شباط/فبراير الماضي عن دبلوماسي غربي قوله ان الام المتحدة ارسلت بمقترحات تفصيلية الى سوريا واسرائيل لاعادة المفاوضات بين البلدين.
ووصف الدبلوماسي الغربي المقترح الذي تقدم به الامم المتحدة للبدين بانه "دقيق" وجزء من الجهود التي تبذل خلف الكواليس لاستعادة محادثات السلام بين سوريا واسرائيل.
وكانت المفاوضات السورية الاسرائيلي توقفت في كانون الثاني/يناير عام 2001 بعد ان كادت تصل الى اتفاق نهائي وتصر سوريا الى العودة للمفاوضات من النقطة التي كانت انتهت اليها فيما ترفض اسرائيل الطلب السوري.
وتقترح خطة الامم المتحدة بحسب الصحيفة ان تلعب اطراف اخرى دورا مؤثرا في حال عودة المفاوضات وتفترح في هذا الخصوص الولايات المتحدة وفرنسا.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي مطلع على مقترحات الامم المتحدة قوله "ان العودة لطاولة المفاوضات ستكون سهلة اذا ما توفرت النويا الحسنة"—(البوابة)—(مصادر متعددة)
