افاد مصدر دبلوماسي سوري ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، غادر الدوحة صباح اليوم السبت متوجها الى دمشق في زيارة تستمر عدة ساعات يجري خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال السفير السوري لدى الدوحة هاجم ابراهيم "ان هذه الزيارة تندرج في اطار الاتصالات الثنائية وتنفيذا للاتفاق الذي تم خلال الزيارة الاخيرة للرئيس بشار الاسد لقطر بشأن تنمية العلاقات الثنائية والتشاور في كل ما يستجد على الساحتين العربية والدولية".
وردا على سؤال بشأن احتمال وجود وساطة قطرية لتحسين العلاقات السورية الاميركية، قال السفير "لا اعتقد ذلك".
وكان مساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج اعلن في 17 اذار/مارس ان الولايات المتحدة ستعلن قريبا فرض عقوبات جديدة على سوريا بسبب استمرار "دعمها للارهاب".
وكان الكونغرس الاميركي اقر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2003 عقوبات اقتصادية ودبلوماسية ضد سوريا في اطار قانون "محاسبة سوريا".
وقال السفير السوري "تاتي الزيارة في اطار النظر في اصلاحات الجامعة العربية وبحث ما يسمى بمبادرة الشرق الاوسط الكبير التي ترى فيها سوريا تمييعا للقومية العربية وابرازا لاسرائيل".
وعلق على المبادرة الاميركية التي كانت سوريا انضمت الى عدد من الدول العربية منها مصر والسعودية للتعبير عن رفضها.
وقال ان المبادرة "تلميع لما طرحته بريطانيا سابقا من مشاريع الشرق الادني والشرق الاوسط وايضا ما قامت به الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية من مشروع مارشال والنقطة الرابعة ومبدا ايزنهار بشان مبدا ملء الفراغ وهي ايضا تصب في مصب افكار (شيمون) بيريز في بداية التسعينات بشأن الشرق الاوسط".
واكد ان "هذه المبادرة تتجاهل القضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية".
وتطرح الولايات المتحدة مشروع "الشرق الاوسط الكبير" لادخال اصلاحات ديموقراطية في العالم العربي ودفع حرية المراة وتطوير المناهج التعليمية ودفع اقتصاد السوق، على قمة مجموعة الثماني في حزيران/يونيو المقبل.
واعربت عدة دول عربية بينها سوريا عن رفضها الاصلاح "من الخارج".
ويتوقع ان ينظر القادة العرب في القمة العربية اواخر الشهر الجاري في تونس في هذا المشروع والبدائل المطروحة له.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
