اماط امير سعودي اللثام عن زيارة سرية قام بها الى فلسطين المحتلة في العام 2004 هدفها نساني سياسي لدعم القيادة الفلسطينية والرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان يخضع لحصار اسرائيلي
الامير تركي بن طلال في فلسطين
وقال الأمير السعودي، تركي بن طلال (أمير منطقة عسير)، في مقابلة لبرنامج “في الصورة” على قناة “روتانا خليجية”، انه قام بزيارة الى مدينة القدس المحتلة في عام 2004، في سياق رحلته الى فلسطين للقاء الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان يخضع لحصار آلة الحرب الاسرائيلية
الأمير "تركي بن طلال" يكشف تفاصيل زيارته للقدس، ولقاءه بالرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات"#تركي_بن_طلال_في_الصورة pic.twitter.com/RnxIKd4rcP
— في الصورة (@almodifershow) December 13, 2021
اوامر الملك فهد
وفي تفاصيل التحضيرات للزيارة فقد طلب الامير تركي بن طلال الاذن من الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز لزيارة فلسطين، حيث قال: “زرت القدس أيام ما كان محاصرا ياسر عرفات في 2004 بإذن الملك الراحل، في مهمة إغاثية، ولم يكن مسموح وقتها..كان فيه استئذان من الملك فهد..وضحنا له إيش المهمة اللي كنا بنروح لها بالتنسيق مع الأمم المتحدة لعمل مشاريع، وأذن سيدي الملك بضوابط معينة وتحت وضح النهار”.
ولفت الأمير السعودي إلى أنه صلى في المسجد الأقصى، في حين وصف شعوره آنذاك بالقول: “إنه مسجدنا وأهلنا وربعنا..أهل الرباط”.
العلاقات السعودية الاسرائيلية
وتتمسك العربية السعودية بتطبيق حل الدولتين وفق الشرعية الدولية وانسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها في العام 1967 بحيث تكون هناك دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تعيشان إلى جانب بعضهما بعضا في سلام وأمن
وتوصلت 4 دول عربية، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، عام 2020، إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسط توقعات بعض المسؤولين لانضمام السعودية قريبا إلى هذه القائمة، التي تشمل كذلك مصر والأردن.
أعلنت السعودية استعدادها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بشرط تنفيذ تل أبيب مبادرة السلام العربية المطروحة عام 2002.
جاء ذلك في مقابلة باللغة الإنجليزية أجرتها صحيفة "عرب نيوز" السعودية مع مندوب الرياض الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، نشرتها الثلاثاء.
وقال المعلمي إن "آخر موقف سعودي رسمي هو أننا على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد أن تنفذ بنود مبادرة السلام السعودية (المبادرة العربية للسلام) التي تم طرحها عام 2002".
وأوضح أن المبادرة "تدعو لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير".
وأضاف المعلمي: "بمجرد حدوث ذلك فإنه ليست السعودية وحدها ولكن العالم الإسلامي بكامله، والأعضاء الـ57 بمنظمة التعاون الإسلامي سيتبعوننا في ذلك، أي في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات معها".
و"مبادرة السلام العربية"، التي تُعرف أيضا بـ"المبادرة السعودية"، مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية خلال قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
وشدد المعلمي على أن "الوقت لا يُغير الصواب أو الخطأ"؛ فـ"الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خطأ مهما طال أمده".