قالت مصادر اعلامية عبرية ان الولايات المتحدة الأمريكية هددت باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، وذلك بعدما طلبت الجزائر التصويت عليه الثلاثاء المقبل.
وجاءت مبادرة الجزائر في صياعة مشروع القرار في اعقاب القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية كانون الثاني/يناير ودعت فيه إسرائيل إلى منع أيّ عمل محتمل من أعمال "الإبادة الجماعية" في غزة
ودعا مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن لإرساء هدنة في القطاع الفلسطيني، ووفق ما نقلت وكالة الانباء الفرنسية فإنّ مجلس الأمن يدعو ل"وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف" واكد المشروع على رفض "التهجير القسري للسكّان المدنيّين الفلسطينيين" ووضع حدّ لهذا "الانتهاك للقانون الدولي". كما يدعو النصّ لإطلاق سراح جميع الرهائن.
الولايات المتحدة ومن خلفها اسرائيل طالبتا بادانة الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على المستوطنات الاسرائيلية المقامة في فلسطين المحتلة
وسارعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد بياناً ندّدت فيه بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت واعتبرت ان الخطوة الجزائرية تهدّد بتقويض المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس بوساطة أميركية-مصرية-قطرية لإرساء هدنة وعملية تبادل اسرى واكدت ان اميركا لا تدعم هذا التصويت
وهددت المندوبة الاميكرية بالقول "إذا وصلنا إلى تصويت على المسوّدة الحالية، فلن يتمّ اعتمادها".
وافشلت الولايات المتحدة الاميركية في الثامن من ديسمبر الماضي مشروع قرار اماراتي في مجلس الامن يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة كونه لم يعطي اسرائيل الحق في "الدفاع عن نفسها"