حذرت الادارة الامريكية اسرائيل اليوم من استئناف عمليات هدم المنازل شرقي مدينة القدس مطالبة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي "بتجنب الاعمال التحريضية في المدينة المقدسة".
وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) عبر موقعها الالكتروني اليوم الخميس "ان هذا الموقف الذي صدر عن مسؤول كبير في الادارة الامريكية جاء ردا على اعلان وزير الامن الاسرائيلي اسحق اهارونوفيش امس عن النية لهدم منازل فلسطينية في القدس خلال الايام المقبلة".
وقالت ان هذا المسؤول والذي لم تذكر اسمه تعهد بأن الولايات المتحدة "ستحاسب أي طرف يعمل على تخريب المحادثات غير المباشرة".
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو تعهد امس "بأن تبقى القدس عاصمة لاسرائيل وسيستمر البناء في كافة ضواحيها".
واكد المسؤول الامريكي "أن اول جولة من المفاوضات غير المباشرة كانت اختتمت الاسبوع الماضي حيث يحاول الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني التحرك الى الامام وسط ظروف صعبة" مشددا على ان أي موقف يعمل على تخريب المحادثات لن يؤثر على تصميم الامريكيين لمواصلة هذه المفاوضات.
وشدد على اهمية احراز تقدم في المحادثات غير المباشرة لتمكين الاطراف من الانتقال الى المفاوضات المباشرة التي من شأنها حل هذه القضية وغيرها من القضايا.
من جهتها انتقدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون هدم المنازل في القدس الشرقية داعية الحكومة الاسرائيلية وبلدية القدس لتجنب "مثل هذه الاعمال الاستفزازية".
واعلن وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اهارونوفيتش امس خلال جلسة الكنيست انه "ليس هناك شيء يمنعنا من تنفيذ اوامر الهدم وستعمل الشرطة على تقديم المساعدة وتوفر الحماية الكاملة لتنفيذ الاوامر".
قرارات استفزازية
من جهته ندد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات الخميس بالمشروع الاستيطاني الاسرائيلي الجديد الذي يتضمن بناء 12 الف وحدة سكنية في احدى مستوطنات مدينة القدس المحتلة.
واعتبر عريقات في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاعلان عن هذا المشروع بعد ايام من الاتفاق على الشروع في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل "يؤكد ان الاحتلال الاسرائيلي يقوم على اساس الاستيطان لكننا في النهاية سنحكم على الامور بما نراه على الارض" .
واشار الى "ان اتصالات جرت مع الاتحاد الاوروبي وكذلك الولايات المتحدة الامريكية التي نقيم معها قناة اتصال يومية حول كل ما يحدث في القدس والمناطق الفلسطينية على ايدي اسرائيل" مؤكدا "اننا نتابع كل ما يجري بجدية".
ورأى "ان مشروع البناء الاخير في القدس يأتي في اطار القرارات الاستفزازية التي اتخذتها حكومة اسرائيل في الاونة الاخيرة".
وكشف النقاب امس عن ان اسرائيل تخطط لبناء 12 الف وحدة استيطانية في القدس المحتلة في مشروع استيطاني جديد يسمى (غبعات ياعيل) سيقوم على حساب اراضي قرية الولجة جنوب غرب القدس.
ويتكون المشروع من متنزه واسع اضافة الى بناء احياء استيطانية تضم حوالي 12000 وحدة سكنية بطاقة استيعابية تصل الى 45000 مستوطن وفي حال تنفيذه سيحكم الحصار والعزل على المدينة المقدسة من الناحية الجنوبية .
وندد عريقات في تصريحاته بمزاعم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو التي زعم فيها ان اسم القدس لم يذكر في القرآن الكريم معتبرا "ان هذا الحديث بعيد عن الذوق ".
واتهم المسؤول الفلسطيني نتانياهو "بأنه يريد ان يدخل الدين في تحديد مصير القدس وهو امر في غاية الغرابة ويجب على كل جهة الا تقبله بحال من الاحوال لاستخدام الدين بهذا الشكل الرخيص من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية ".
