توعد مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى لحركة "أنصار الله" في اليمن، بالثأر من الاحتلال الإسرائيلي بعد مقتل رئيس وزراء "حكومة التغيير والبناء" أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، في غارة استهدفت ورشة عمل حكومية في العاصمة صنعاء، يوم الخميس الماضي.
وقال المشاط، إن الغارة الإسرائيلية التي وصفها بـ"العدوان الغادر والمجرم" أسفرت عن "استشهاد رموز وطنية من الطراز الرفيع"، مؤكداً أن ما وصفه بـ"العدو الصهيوني" سيدفع ثمناً باهظاً. وأضاف: "ثأرنا لا يبات، وتنتظر الاحتلال أيام سوداوية، بما جنته أيدي حكومته الغادرة."
وأشار إلى أن الغارات التي أودت بحياة رئيس الوزراء وعدد من أعضاء حكومته، لن تُضعف عزيمة اليمنيين، بل ستكون "حافزًا أكبر للصمود والثبات والتفاني في سبيل الله، ومواجهة التحدي بالتحدي"، على حد تعبيره.
كما توجه المشاط بخطابه إلى الشعب اليمني، قائلاً إن حكومة التغيير والبناء ستواصل أداء مهامها بتصريف الأعمال، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة ستستمر في تقديم الخدمات، وأن اليمن قادر على تجاوز هذه المحنة كما تجاوز مراحل الخطر السابقة.
وفي رسالة إلى الاحتلال، قال المشاط: "نصيحتي الأخيرة لجميع الشركات المتواجدة في كيان الاحتلال: غادروا قبل فوات الأوان. دماء رموزنا الوطنية كفيلة بإزالة الكيان الزائل."كما دعا المواطنين حول العالم إلى مقاطعة أي تعامل مع أصول أو شركات تابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المشاط أن القوات المسلحة اليمنية في "موقع الاقتدار"، وأن ما وصفه بـ"نجاح العدو" في استهداف القيادات، لم يكن سوى "ضربة حظ"، متوعدًا بأن الاحتلال "لن يذوق طعم الأمن بعد اليوم".
كما وجّه رسالة تضامن قوية إلى أهالي غزة، مؤكدًا أن موقف صنعاء سيبقى ثابتًا في دعم الفلسطينيين حتى وقف العدوان ورفع الحصار، مضيفًا: "نعيش مأساة غزة كأنها مأساتنا، ونشعر بمصاب أطفالها ونسائها الذين يذبحون بلا ذنب."
وكانت رئاسة الجمهورية في صنعاء قد أعلنت في وقت سابق ، استشهاد رئيس الوزراء أحمد الرهوي وعدد من وزرائه، وإصابة آخرين بجروح متوسطة وخطيرة، جراء غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مبنى حكومي في صنعاء مساء الخميس.
