لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم في انفجار لغم بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن،فيما قُتل جراء انفجار عبوّة ناسفة في محافظة أبين جنوبي البلاد، بحسب ما اعلنته مصادر رسمية الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن لوزير الإعلام معمر الإرياني، قوله ان ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب طفل بانفجار لغم في قرية المقانع بمديرية حيس جنوبي الحديدة، متهما المتمردين الحوثيين بزرع هذا اللغم.
ووصف الارياني الحادثة بانها "جريمة نكراء" تاتي في سياق أعمال القتل العشوائي التي يرتكبها الحوثيون في حق المدنيين في البلاد.
واشار الى ما قال انه قصف يومي بالمدفعة وقذائف الهاون ونيران القناصة، يشنه المتمردون على مناطق المدنيين، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الى إدانة هذه "الجرائم والانتهاكات".
ويقدر مسؤولون يمنيون وجود مليوني لغم في البلاد التي تشهد منذ ثماني سنوات حربا تجاوزت حصيلة القتلى فيها 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، بحسب ارقام الأمم المتحدة.
واندلعت الحرب عقب سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس الراحل علي عبد الله صالح على مناطق واسعة من اليمن بينها العاصمة صنعاء.
وقتل صالح بمواجهات مع مسلحي الجماعة المدعومة من إيران، إثر انتهاء التحالف بينهما بعد ثلاث سنوات من بدء الحرب، علما ان الحكومة الحالية المعترف بها دوليا وتتخذ من عدن الجنوبية عاصمة مؤقتة، تحظى بدعم من.تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية.
عبوة ناسفة في أبين
الى ذلك، اعلنت القوات المسلحة التابعة للانفصاليين في جنوب اليمن، مقتل جنديٌ في انفجار عبوّة بآلية عسكرية في محافظة أبين الجنوبية.
وقال محمد النقيب المتحدث باسم قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" ان الحادث وقع اثناء وجود دورية عسكرية عند مدخل وادي عومران بمديرية مودية في محافظة أبين، واسفر كذلك عن إصابة 5 جنود آخرين.
واتهم النقيب جماعات "متطرفة وإرهابية" بشن هجمات وتدبير تفجيرات بين الحين والآخر، مستهدفة القوات الجنوبية واصفا ذلك بانه "محاولات بائسة لزعزعة الأمن" عقب طرد عناصر تنظيم القاعدة من تلك المناطق.
وكان المجلس الانتقالي سيطر على معسكر عومران الاستراتيجي، أكبر معاقل "القاعدة" في أبين، في ايلول/سبتمبر الماضي
وتقول مصادر يمنية ان التنظيم كان قد استخدم هذا المعسكر لاجتياح زنجبار عاصمة أبين في 2011.
وتخضع محافظات عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين لسيطرة المجلس الانتقالي الذي يطالب بالانفصال عن شمال اليمن.
