قال رئيس وزراء النيجر بيرجي رافيني الأحد في العاصمة الليبية طرابس إن بلاده  استقبلت عناصر قريبة من النظام الليبي السابق من "منطلق انساني على اساس انهم بشر  مثلنا".
واضاف في تصريح لوكالة الانباء الالمانية "كانت لنا الفرصة بوجودنا هنا  ان نحصل على معلومات تخص هؤلاء الأشخاص والسلطات المعنية ستتخذ الإجراءات الأزمة  حتى لا يشكل ذلك اى عائق في طريق العلاقات بين البلدين".
وتابع "نحن سجلنا باهتمام طلب السلطات الليبية والشعب الليبي وسنقوم بدراستها دراسة معمقة وجيدة في إطار ما يخدم المصالح الليبية النيجرية" .
ولكنه قال "تأكدوا من هذه اللحظة بان مصلحة النيجر هي مصلحة ليبيا ومصلحة ليبيا هي مصلحة النيجر".
واستطرد "لدينا استثمارات ليبية تم انجازها في النيجر .. وتبقي النيجر مفتوحة أمام استثمارات ليبية اكبر مبينا آن هذه الاستثمارات كانت وستكون محمية".
و قال "قد قررنا أعادة النظر في كافة الاتفاقيات وفي الاستثمارات المقامة ودراستها من جديد .. وفد ليبي سيزور النيجر في اقرب فرصة لدراسة هذه الاستثمارات وإعادة تقييمها".
وكانت ليبيا والنيجر الأحد قد وقعتا بطرابلس على محضر اتفاق للتعاون الثنائي بين البلدين وذلك في ختام الزيارة التي قام بها رافيني لليبيا.
وتضمن هذا المحضر اربعة بنود للتعاون في المجال الاقتصادى والاستثمار والنقل.
وفي المجال السياسي، أكد الجانبان الليبي والنيجيري على أهمية عودة الشرعية الدستورية إلى مالي من اجل تحقيق الأمن والسلام، كما أعربا عن قلقهما العميق تجاه الأزمات القائمة في الصومال والسودان وغينيا بيساو.
وأكد الجانبان دعمهم للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) لمواصلة جهودها لايجاد حلول لهذه المشاكل.
كما أكد الجانبان الليبي والنيجري على أهمية مواصلة الجهود من أجل إصلاح تجمع دول الساحل والصحراء وجعله أكثر فاعلية ومن أجل تعزيز العلاقات بين دول التجمع.
وقال عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة الليبية الانتقالية في كلمه له عقب التوقيع أن هناك توافقا وتطابقا في وجهات النظر ورغبة لدى البلدين في تطوير التعاون بينهما في كافة المجالات .
ودعا حكومة النيجر إلى التعاون مع ليبيا بشكل أكبر في المجال الأمني خاصة فيما يتعلق برموز النظام السابق الموجودين في النيجر، موضحا "ان التعاون في هذا المجال سيفتح السبل نحو تكامل اقتصادي سياسي وثقافي بين البلدين الشقيقين".
ومن جانبه، أكد رئيس وزراء النيجر حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع ليبيا انطلاقا من مبدأ الاحترام المتبادل وحماية مصالح وسيادة البلدين. وأبدى رافيني إلتزام بلاده بتنفيذ ما تم التوقيع عليه تحقيقا للاستقرار والتنمية في كلا البلدين، مؤكدا أن بلاده تضع ليبيا ضمن أولوياتها فيما يخص التعاون، وأنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات.
كانت العلاقات بين ليبيا والنيجر قد توترت على خلفية استقبال الاخيرة عناصر من النظام الليبي خلال الاضطرابات التي شهدتها ليبيا واسفرت عن مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي
 
     
                   
   
   
   
   
   
  