الناتو يؤكد التزامه تجاه أفغانستان رغم الكلفة العالية

تاريخ النشر: 18 أبريل 2012 - 02:47 GMT
البوابة
البوابة

أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأربعاء أنه لن يتخلى عن أفغانستان لأعدائها على الرغم من التكاليف العالية.

وحذر الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن الجهات التي قال إنها تسعى لتقويض عمل حكومة كابل وخاطبها قائلا إنه "لا يمكنكم انتظارنا حتى نغادر" مضيفا أن تلك الأطراف ستجد قوات أمن أفغانية قوية محل القوات الدولية التي ستكمل مهمتها في البلاد بنهاية عام 2014.

جاء ذلك خلال اجتماع لأعضاء الناتو في بروكسل يرمي إلى وضع اللمسات الأخيرة على خطط سحب القوات الأجنبية التي مازالت منتشرة في أفغانستان ويبلغ قوامها 130 ألف جندي، وكذلك لبحث سبل تمويل قوات أفغانية قادرة على تحمل المسؤوليات الأمنية.

وستشكل المحادثات تحضيرا لقمة الحلف المرتقب عقدها الشهر القادم في مدينة شيكاغو الأميركية.

وتوجه راسموسن إلى المجتمعين قائلا إن دعم القوات الأفغانية يعد صفقة جيدة ماديا وسياسيا.

وكان الرئيس الافغاني حامد كرزاي قد قال يوم الثلاثاء إنه يرغب في ان تقدم الولايات المتحدة ملياري دولار كل عام لتمويل قوات أمن بلاده بعد انسحاب قوات الناتو، إلا أن راسموسن والمسؤولين الأميركيين يتوقعون أن تصل كلفة تمويل الجيش الأفغاني إلى حوالي أربعة مليارات دولار.

من جهة أخرى، تطرق راسموسن إلى قرار أستراليا سحب قواتها من أفغانستان قبل عام من موعدها المقرر، قائلا إن القرار يتماشى مع استيراتيجية الحلف لتسليم المهام الأمنية إلى القوات الأفغانية بنهاية 2014، ولن يدفع الدول الأعضاء الآخرين إلى المسارعة بسحب قواتها.

وكانت استراليا أعلنت سحب أغلب قواتها البالغ قوامها 1550 جنديا بمجرد إعلان الرئيس الأفغاني تسليم المهام الأمنية في إقليم أورزوجان إلى القوات الأفغانية.

وأكد راسموسين أن كل الدول الأعضاء الخمسين في الحلف ملتزمة بالمبدأ الذي قطعته على نفسها وهو الدخول إلى أفغانستان معا والخروج معا كذلك