حذر العاهل الاردني الملك عبد الله يوم الاحد من ان العراق اقرب الان الى الحرب الاهلية مما كان عليه قبل عام.
وقال الملك عبد الله في برنامج يبثه تلفزيون ايه.بي.سي. "انها مرجحة الان اكثر مما كانت عليه من عام" دون ان يتطرق الى التفاصيل.
وقال ان الحكومة العراقية المؤقتة يجب ان تتحرك بسرعة لكي تعطي الشعب العراقي احساسا بان لديه مستقبلا من اجل الحيلولة دون السقوط في هوة الفوضى التي
يمكن ان تزعزع منطقة الشرق الاسوط بأكملها.
وقال "اذا ما شهدنا تفكك العراق.. اذا ما شهدنا لا قدر الله اسوأ الاحتمالات.. وهو الحرب الاهلية.. فسوف تنجر المنطقة كلها الى العراق."
وقال ان زعزعة الاستقرار من المرجح ان تزيد قبل تسليم السلطة الى حكومة مؤقتة في 30 حزيران.
وتابع "كانت لدينا لمحة من الحرب الاهلية في لبنان قبل بضعة عقود و(لكن) هذه ستكون مختلفة تماما..سوف تجتذب هذه دولا من كل المنطقة."
وقال الملك عبد الله انه من الاهمية بمكان ايضا بالنسبة للاستقرار في العراق ان يتم تحديد اعضاء حزب البعث التابع لصدام حسين الذين يتعين منعهم من تولي المناصب العامة.
واردف "ما نقوله هو ان نحدد مرة واحدة والى الابد من اولئك الناس غير المرغوب فيهم..اذا كانوا مئة او مئة الف ..دعونا نصل الى تلك القائمة."
وقال الملك عبد الله ان اهم المناصب في الادارة العراقية الجديدة هو منصب رئيس الوزراء. واضاف ان دور الرئيس سوف يكون رمزيا.
واوضح ان المرشحين لمنصب رئيس الوزراء يتعين ان يكونوا من اولئك العراقيين الذين كانوا في البلاد ابان حكم صدام حسين.
وقال "اظن انه سيكون شخصا من الداخل بالمقارنة مع شخص اتي الى العراق بمجرد سقوط نظام صدام حسين..شخص ما..كما تعرفون..يكون فردا قويا لانكم ستكونوا بحاجة الى شخص ذي نفوذ كبير ..يمكنه ان يحقق الاستقرار والهدوء في شوارع العراق."
وقال الملك ان الاردن الذي يعد صديقا قديما للولايات المتحدة لن يسهم بجنود في
قوة حفظ سلام متعدة الجنسيات في العراق