الملك عبدالله الثاني يحذر من أي مساس بالمقدسات الإسلامية في القدس

تاريخ النشر: 04 فبراير 2007 - 08:04 GMT

حذر الملك عبدالله الثاني من أي مساس بالمقدسات الإسلامية في القدس الشريف ودان المحاولات التي تستهدف تغيير طبيعة هذه الأماكن وطمس معالمها الإسلامية.

جاء ذلك خلال استقبال الملك وفدا يمثل الاعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلي الذي يزور الاردن حاليا.
وكانت اللجنة الملكية لشؤون القدس دعت في بيان الاحد الحكومات ومنظمات المجتمع الدولي الى التحرك الفوري لوقف الممارسات الاسرائيلية الخطيرة والتي تتعلق بازالة التلة الترابية قرب باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف.
وقال البيان ان ما يجري في الحرم القدسي الشريف وحوله من بناء لكنيس يهودي ومن حفر وازالة للمعالم العربية الاسلامية حوله وبخاصة قرب باب المغاربة انما هو مخطط اسرائيلي مدروس ينفذ مع سابق اصرار.
وأكد الملك خلال لقائه الاعضاء العرب في الكنيست أهمية دور القيادات العربية في إسرائيل بدعم وإسناد وحشد التأييد للجهود المبذولة لدفع وتحريك عملية السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبار ذلك يشكل أولوية في المرحلة الراهنة.
كما أكد حرص الأردن على تعزيز وتوثيق الحوار وإدامة التواصل مع هذه القيادات والتنسيق معها بما يخدم القضية الفلسطينية التي تعد جوهر الصراع في المنطقة وبما يخدم تحقيق السلام الدائم والشامل فيها.
ووضع الملك أعضاء الوفد في صورة الجهود والاتصالات التي يجريها لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وحثهما على استئناف الحوار والمفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة لإيجاد حل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل خلال فترة زمنية قريبة.
وجدد الملك خلال اللقاء التأكيد على دعم الأردن الكامل للأشقاء من عرب 48 ومواصلة تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لهم وفتح قناة لتواصلهم مع محيطهم العربي والإسلامي.
وأشار إلى أنه سيؤخذ بعين الاعتبار طلب القيادات العربية في إسرائيل بزيادة عدد الحجاج والمعتمرين من عرب 48 إضافة إلى زيادة نسبة المقاعد الدراسية المخصصة لهم في الجامعات الأردنية خاصة في برامج الدراسات العليا.
وثمن أعضاء الوفد عاليا دور الملك والهاشميين ورعايتهم للاماكن المقدسة في القدس الشريف منذ سنوات طويلة والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية وقد تمثل ذلك مؤخرا في بناء منبر صلاح الدين وإعادته إلى مكانه في مسجد الأقصى المبارك إضافة إلى العمل على بناء مئذنة خامسة للمسجد وفرش مسجد قبة الصخرة بالسجاد وتوفير التمويل والدعم المالي لإجراء أعمال الصيانة الدائمة لهذه الأماكن.
وعبروا عن تقديرهم وتثمينهم للجهود الكبيرة والموصولة التي يقوم بها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لنصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني وتوحيد كلمته وتحقيق التوافق الوطني بين مختلف الفصائل ليكون الجانب الفلسطيني شريكا فاعلا في عملية السلام.
ووصفوا تواصل الاردن مع أبناء الشعب الفلسطيني في داخل اسرائيل بانه بوابة عظيمة فتحت لهم لن ينساها الشعب الفلسطيني.
واتفقوا مع رؤية الملك نحو مجابهة تحديات المرحلة وضرورة الاسراع بحل القضية الفلسطينية، معربين عن الامل في الارتقاء بالعلاقات ما بين عرب 48 والاردن الى مجالات أوسع من التعاون.
وعبروا عن استعداد القيادات العربية في اسرائيل للعب دور أكثر فاعلية في دعم عملية السلام وحشد تأييد القوى الداعمة للسلام في اسرائيل لها.

حقوق الفلسطينيين

على صعيد اخر، قال وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب ان اسرائيل "لن تعيش حياة طبيعية في هذه المنطقة دون اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه" داعيا الفصائل الفلسطينية الى ان لا تعطي "اي ذريعة لاي طرف بعدم وجود شريك فلسطيني" للسلام على ما افادت الصحف الاردنية الصادرة الاحد.

ونقلت صحيفة "الغد" عن الخطيب قوله خلال ندوة حول الشرق الاوسط ان "اسرائيل لن تعيش حياة طبيعية في هذه المنطقة دون اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه".

واضاف الخطيب "اسرائيل بحاجة الى السلام بقدر حاجة الفلسطينيين له" مشيرا الى "الوضع المأزوم في اسرائيل حاليا".

وشدد على ان "المنطقة لن تشهدا استقرارا دائما ولا هدوءا ولن تشهد انفراجا في ما يتعلق بالقضايا الاخرى ما لم تحل القضية الفلسطينة".

كما اكد ضرورة ان "يعطي الحل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة المتمثلة بدولة مستقلة قابلة للحياة ينعم فيها بحقوقه وتعيش بسلام الى جانب كل دول المنطقة على اساس الشرعية الدولية".

وشدد الخطيب على ان "ايجاد هذا الحل هو الاسلوب الوحيد والوسيلة الوحيدة لحصول اسرائيل على الامن في هذه المنطقة".

ودعا "كافة الفصائل الفلسطينية لترتقي الى مستوى المصلحة الفلسطينية وعدم اعطاء اي ذريعة لاي طرف بعدم وجود شريك فلسطيني" معبرا عن "قلق الاردن من الصدامات الراهنة بين الفصائل الفلسطينية".

واعتبر ان "استمرار الاقتتال الداخلي سيكون له "نتائج مأساوية على القضية الفلسطينية وقدرة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه".

واكد ان "الاساس هو ان يكون هناك طرف فلسطيني واضح المعالم ومعترف به عالميا وقادر على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وقادر على الاندماج في عملية سلام حقيقية تؤدي الى استعاده الحقوق".

وكانت مصادر طبية وشهود عيان افادوا ان الاشتباكات بين انصار حركتي فتح وحماس تواصلت ليل السبت الاحد حتى الصباح في مناطق عدة من مدينة غزة رغم التوصل الى وقف جديد لاطلاق النار مساء السبت.

وبلغ عدد قتلى المواجهات بين الحركتين منذ الخميس الماضي 28 قتيلا اضافة الى اكثر من 250 جريحا.