رغم استقبال الملكة البريطانية الراحلة اليزابيث الثانية حاييم هرتسوغ وعيزر وايزمان، ومنحت شيمعون بيريز وسام الفروسية الفخري، الا انها رفضت زيارة دولة الاحتلال علما انها جالت على 120 دولة حول العالم خلال تسلمها دفة الحكم في بلادها
خلال جولتها في المنطقة عام 1984 ت خطت الملكة الراحلة "عن عمد" زيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة ، احتجاجا منها على الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الغارات التي تشنها الطائرات الحربية الاسرائيلية على الفلسطينيين.

واعلنت في تصريحات مباشرة تعاطفها مع الشعب الفلسطيني وتحدثت حول معاناة الفلسطينيين واستنكارها للجرائم الإسرائيلية بحقهم.
لباحث في التاريخ الدكتور سليم الحسنية يؤكد ان طبيعة التصريحات التي كانت تطلقها الملكة وطريقة استنكارها للاستيطان والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني كانت تكشف ان موقفها انذاك ليس مجرد “موقف دبلوماسي”
ووفق صحيفة جورزاليم بوست فان الملكة إليزابيث زارت تقريبا جميع دول الكومنولث، وقامت بـ 27 زيارة لكندا، وبعد بلوغها سن الخمسين زارت 43 دولة، من بينها دول في الشرق الأوسط وهي الإمارات، الأردن، مصر، السعودية، البحرين، الجزائر، الكويت، ليبيا، المغرب، سلطنة عمان، قطر، السودان، وتونس، وكذلك دول في إفريقيا، لكنها لم تذهب ابدا الى إسرائيل رغم أن ملك بريطانيا هو عادة رئيس الكنيسة الأنجليكية التي لديها ممتلكات ورعايا الاراضي الفلسطينية المحتلة ؛ وعلى الرغم من ذلك فإن الراحلة إليزابيث الثانية لم تقم بزيارة واحدة الى هناك.