توعدت حركات المقاومة الفلسطينية بالرد على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حي الزيتون واودت بحياة 13 فلسطينيا بينهم 3 اطفال، وفيما نددت حركة فتح بالعملية الاسرائيلية فجر الاربعاء فقد بدأ المبعوثان الاميركيان الموجودان في المنطقة بالضغط على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لعقد قمة بينهما.
المقاومة تتوعد
وتوعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس بالرد على "جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة على حي الزيتون"
ودانت الكتائب في بيان تلقت البوابة نسخة منه الصمت العربي والدولي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على مدار اليوم والممارسات البشعة التي ترتكب بحقه.
وطالبت كافة المواطنين الفلسطينيين الى أخذ كافة اجراءات الحيطة والحذر نظرا لان "العدو الصهيوني يستخدم السلاح المحرم دوليا وبشراسة ضد المواطنين الاَمنين"
وتوعدت حركة الجهاد بالانتقام للشهداء وقال محمد الهندي احد قادة الحركة في غزة "الرسالة الدموية وصلت والشعب الفلسطيني يعرف كيف يرد عليها".
كتائب شهداء الاقصى بدورها اكدت ان "الآلة الحربية الصهيونية تأبى إلا أن تقض مضاجع الآمنين في بيوتهم , وان تصيغ رواية القتل والتدمير بأبشع صورها" واشار بيان الكتائب إلى ان "النازيون الصهاينة قاموا بالتوغل في الحي مدعمين والطائرات من خلال قصفهم الأحياء السكنية في المخيم وإطلاق النار على المدنيين الأبرياء الذي سقط عدد كبير من الشهداء والجرحى بعد أن منعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين".
ودعت إلى "المقاومة وتكثيف عملياتنا العسكرية ضد المحتلين أينما وجدوا" وقالت ان ردها "سيكون في قلب الكيان المسخ في تل أبيب وفي بيت يام وفي القدس المحتلة والعفولة والخضيرة وكوسوفيم ونتساريم وخزاعة وأينما تواجد أعداء الله".
وقد أعلن الشيخ عبد الله الشامي أحد قيادي حركة الجهاد الإسلامي أن العدوان الجديد لقوات الاحتلال جنوب مدينة غزة قد أدى إلى خمسة من كوادر حركة الجهاد الإسلامي وقال محمد الهندي القيادي في الجهاد الإسلامي "تسلمنا الرسالة الدموية.. ويعرف الشعب الفلسطيني كيف يرد عليها.
فتح تدين
ودانت حركة فتح في بيان لها العدوان الاسرائيلي على حي الزيتون بمدينة غزة
وأكدت الحركة أن العدوان يأتي استكمالا للعدوان والتصعيد العسكري الاسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية في كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وأن هذا العدوان والتصعيد العسكري الاسرائيلي غير المبرر على حي الزيتون يهدف الى ارباك المنطقة ونسف التحركات السياسية والدبلوماسية المبذولة لاحلال التهدئة ودفع عملية السلام قدما نحو الامام ويكشف النقاب عن حقيقة موقف الحكومة الاسرائيلية أمام الرأي العام العالمي بأنها حكومة حرب وليست حكومة سلام0
وطالبت الحركة جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل "لوقف هذا المخطط العدواني وما ترتكبه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ومجازر بشعة وإعدامات مباشرة بحق المواطنين الفلسطينيين.. والتدخل لوضع حد لاستهتار الحكومة الإسرائيلية وتماديها في سفك دماء أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير مقدراته وسلبه أدنى مقومات الحياة"
إعدام خمسة عمال بدم بارد
ومن جانبه نقل مركز الاعلام والمعلومات الفلسطيني عن مصادر طبية قولها أن قوات الاحتلال أعدمت خمسة مواطنين بدم بارد وهم من العمال العاملين في إحدى الورش الصناعية خلال توغلها في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، مضيفاً أن العمال الخمسة خرجوا من الورشة وهم يرفعون أيديهم الى الأعلى بعد أن قامت قوات الاحتلال بقصف الورشة بصورة وحشية، الا أن قوات الاحتلال أعدمتهم فرداً فرداً بدم بارد وعلى مرأى من زملائهم، ووصف المصدر الطبي عمليات الإعدام بالوحشية، مؤكداً أنها تؤكد على النزعة العدوانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي
ضغوط اميركية لعقد قمة
على صعيد اخر قال مسؤولون يوم الاربعاء ان مبعوثين أميركيين ألحا على رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون كي يجتمعا في قمة طال انتظارها للمساعدة في احياء خطة سلام ترعاها الولايات المتحدة.
وفي محاولة لبعث خطة "خارطة الطريق" الممزقة الى السلام التقى المبعوثان الاميركيان مع قريع ومساعدي شارون. لكن احراز تقدم ملموس بدا أمرا مستبعدا وخاصة بعد غارة اسرائيلية في غزة قتل
خلالها الجنود ثمانية فلسطينيين.
ومنذ تولى منصبه في تشرين الاول / اكتوبر الماضي تفادى قريع الاجتماع بشارون متهما اياه بأنه ليس جادا في صنع السلام. ولكن بعد محادثات مع مبعوثي وزارة الخارجية الاميركية جون وولف وديفيد
ساترفيلد يوم الاربعاء قال قريع ان عقد القمة ممكن.
وقال في تصريحات ادلى بها بمكتبه بمدينة رام الله بالضفة الغربية ان المبعوثين طلبا رسميا ان يعقد الاجتماع وانه سوف يدرس ذلك ويستعد له جيدا. لكنه لم يقل متي أو أين يمكن ان تعقد القمة.==(البوابة)—(مصادر متعددة)