المعارضة تناقش مبادرة الخطيب واوباما يتهم الاسد بقتل شعبة

تاريخ النشر: 13 فبراير 2013 - 09:16 GMT
ام جعفر وزوجها من لواء صوت الحق ينظفان اسلحتهما
ام جعفر وزوجها من لواء صوت الحق ينظفان اسلحتهما

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال رسالته السنوية أمام الكونغرس ان الولايات المتحدة ستدعم شعوب بلدان الشرق الاوسط المطالبة "بالحقوق المشروعة"، قائلا ان الولايات المتحدة "ستؤيد الانتقال المستقر للديمقراطية"، في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وأكد أوباما يوم 12 فبراير/شباط نية بلاده "استمرار الضغط على النظام السوري"، الذي، بحسب كلامه، "يقتل شعبه"، مشيرا الى انه سيتم "تأييد زعماء المعارضة الذين يحترمون حقوق جميع السوريين".

يأتي ذلك فيما أعرب مسؤول سوري بارز عن امله بأن تقوم واشنطن بتغيير سياستها تجاه بلاده معتبراً انها لا تنسجم مع مصالح الولايات المتحدة ولا مع مصالح الشعب السوري.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لصحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطة، في اشارة الى تعيين جون كيري وزيراً جديداً للخارجية في الولايات المتحدة، انه يأمل بأن «تقوم الادارة الاميركية الجديدة بتغيير السياسات التي لا تنسجم مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة ولا مع مصالح الشعب السوري».

وأكد المقداد ان الازمة التي تشهدها بلاده «ذاهبة باتجاه انتصار الدولة والمؤسسات السورية على العنف والارهاب».

واعتبرت صحيفة «تشرين» الحكومية ان تصريح كيري حول إجراء مراجعة للوضع في سورية من جانب بلاده «اقرار صريح بفشل المخطط الاميركي لضرب هذا البلد وأن التكتيك الذي اتبعته الادارة الأميركية لإسقاط الدولة السورية لم يعد مجدياً ويجب استبداله بتكتيك آخر».

وقالت: «ليس غريباً ان تغير الإدارة تكتيكاتها كلما اصطدم احد مشاريعها ومخططاتها بحائط مسدود، لأن الولايات المتحدة من اكثر دول العالم التي تجيد لعبة البراغماتية وتتكيف مع معطياتها وشروطها».

مبادرة الخطيب

الى ذلك تعقد الهيئة السياسية لـ «الائتلاف الوطني» للمعارضة السورية اجتماعاً في القاهرة غداً (الخميس) وصفته مصادر قريبة من المجتمعين بانه سيكون «حاسماً» لجهة اتخاذ قرار بشأن المبادرة التي اطلقها رئيس «الائتلاف» معاذ الخطيب، والتي قال انه قرر تمديد المهلة التي منحها للنظام للتجاوب معها، بعد ان حدد نهار الاحد الماضي مهلة نهائية لها. وفيما تستمر الاتصالات بين اطراف «الائتلاف» و»المجلس الوطني» للتوصل الى توافق على مبادرة الخطيب، اكد رئيس «المجلس» جورج صبرا، في اتصال مع «الحياة» من لندن، ان هناك تحفظات كثيرة عن المبادرة. وقال ان اي تجاوب مع الدعوة التي وجهها وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر للقاء الخطيب في جنيف سوف يخضع للقرار الذي سيتخذ غداً في اجتماع القاهرة. وكان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي اكد ان اي حوار مع المعارضة لانهاء الازمة يجب ان يجري على الاراضي السورية.

من جهة اخرى صرح الناطق باسم «الائتلاف الوطني» وليد البني لـ صحيفة «الحياة» أن الاجتماع الذي سيعقد غداً سيقوم بصياغة مبادرة الخطيب بالشكل الذي يمكن طرحها من أجل الوصول إلى حل سياسي تكون نتيجته انهاء نظام الأسد بكل مكوناته والانتقال بسورية من الاستبداد إلى الديموقراطية. وقال إن المبادرة بعد إقراراها سيتم تقديمها إلى الشعب السوري وأصدقاء سورية والمجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن. وكانت الهيئة السياسية ناقشت المبادرة في اجتماع أخير لها في القاهرة نهاية الشهر الماضي واعتبرتها اجتهاداً شخصياً للخطيب. وشددت على أن هدف أي حوار ينبغي ألا يتجاوز مبدأ «التفاوض حول رحيل النظام».